ثمة كثير من المحطات الفارقة في تاريخ بريتلينغ، ولكن سبْق ساعتها إلى الفضاء يظل من أبرز الإنجازات التي تُحسب لها، على ما يقول جورج كيرن، الرئيس التنفيذي للدار. بطلبٍ من الطيار سكوت كاربنتر، الذي كان يتأهب للدوران حول الأرض ضمن مهمّة ميركوري أطلس 7 المنظّمة من وكالة ناسا، ابتكرت بريتلينغ ساعة ملائمة لشروط الفضاء.
وفي ذكرى ميلاد كاربنتر المائة، تستعيد الدار مُنجَزه في ساعة Navitimer B02 Chronograph 41 Cosmonaute Scott Carpenter Centenary.
عندما تواصل كاربنتر مع بريتلينغ بخصوص تصميم ساعة ملائمة للفضاء، كانت المواصفات التي اقترحها تشمل قرصًا واسعًا يسهل التعامل معه في حال ارتداء القفازات، وسوارًا معدنيًا مرنًا يلائم بدلة الفضاء التي سيرتديها، وميناءً يعرض مؤشرات 24 ساعة بِحكم شروق الشمس وغروبها كل 90 دقيقة خلال الدوران حول الأرض.
لم يتردد ويلي بريتلينغ في الاستجابة للمواصفات التي سطّرها كاربنتر، الذي تسلّم ساعة Navitimer قبل تاريخ انطلاق المهمة بأيام معدودة.
بالرغم من تضرر الساعة الأصلية بسبب المياه المالحة بعد هبوط كاربنتر بعيدًا عن مساره وقضائه زمنًا في المحيط الأطلسي ينتظر النجدة، إلا رموزها لم تغب عن ساعة الكرونوغراف الجديدة التي صيغت في علبة من البلاتين بقطر 41 ملليمترًا، مع قرص ثنائي الاتجاه يضم مسطرة منزلقة، وتاج لولبي، وأزرار ضاغطة تتخذ هيئة الفطر.
Breitling
عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يبرز ميناء أزرق داكن يستحضر لونه لون الأرض من الفضاء، وتتناغم عليه ثلاثة عدادات بيضاء اللون فيما تحيط به حلقة باللون نفسه.
يستقر عداد الدقائق الثلاثين عند مؤشر الساعة 3، فيما يستقر عداد الثواني عند مؤشر الساعة 9. أما عداد الساعات الاثنتي عشرة، فيقبع عند مؤشر الساعة 6 وضِمنه تقع نافذة عرض التاريخ. إلى ذلك، يحتضن الميناء تمثيلاً للوقت بنظام 24 ساعة، فضلاً عن عقرب كرونوغراف أحمر يُسهل القراءة عند احتساب الوقت المنقضي.
إلى جانب العدادات والألوان المتناغمة على الميناء، يبرز على مستواه أيضًا شعار رابطة الطيّارين ومالكي الطائرات AOPA عند مؤشر الساعة 12، في إشارة إلى الدور التاريخي الذي أدته ساعة Navitimer بوصفها الساعة المعتمدة عند أكبر ناد للطيارين في العالم منذ عام 1952.
تنبض الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة Breitling B02 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم قرابة 70 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. ويمكن مطالعة مكونات الآلية عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، ولا سيما الجسور التي تتباهى بزخارف توثق المعلومات المهمة التي شارك فيها سكوت كاربنتر.
يُذكر أن دار بريتلينغ حصرت إنتاج ساعة Navitimer B02 Chronograph 41 Cosmonaute Scott Carpenter Centenary في 50 نموذجًا فقط.
