قد لا ننحو إلى المبالغة إذا ما قلنا إن غويدو تيرّيني، الذي عُيّن في منصب الرئيس التنفيذي لبرميجياني فلورييه في مطلع عام 2020، نجح خلال وقت قياسي، في قطف ثمار مساعيه الطموحة لإعادة صياغة روح العلامة بما يضمن لها أخيرًا تحقيق المكانة التي تستحقها أصلاً. 

فصحيح أن الفلسفة الإبداعية التي تبنتها الدار منذ تأسيسها سنة 1996 تلتزم إلى يومنا هذا أعلى المعايير الحرفية في صناعة الساعات، على ما أراد مؤسسها وصانع الساعات المرموق ميشيل برميجياني، إلا أن التحسينات التي جاء بها تيرّيني على مستوى التصميم والاستراتيجية، في سياق رؤية توائم بين تعزيز الطابع الرياضي والتركيز على جوهر الرقي في الفخامة، وعلى جوهر العلامة، هذه التحسينات أعادت ابتكارات برميجياني فلورييه إلى الواجهة وإلى أعلى قائمة الساعات التي تلقى استحسان الهواة والعارفين بأسرار هذه الصناعة.

قد يكفي شاهدًا على هذه العودة الميمونة أن خمس ساعات من أحدث ابتكارات الدار رُشحت هذا العام لجائزة جنيف الكبرى للساعات لينتهي الحدث الذي انعقد بتاريخ العاشر من شهر نوفمبر الفائت بفوز طراز Tonda PF Automatic بجائزة الساعات النسائية.

وكانت برميجياني فلورييه قد كشفت عن هذا الطراز الرابح، والموجّه بالأساس إلى عاشقات الأناقة غير المتكلفة استجابة للطلب المتزايد على الساعات الأصغر حجمًا.

نسخة في علبة مشغولة من الفولاذ المصقول يكمّلها قرص من البلاتين وميناء فضي ومؤشرات مطلية بالروديوم.

نسخة في علبة مشغولة من الفولاذ المصقول يكمّلها قرص من البلاتين وميناء فضي ومؤشرات مطلية بالروديوم.

تذكّر ساعة Tonda PF Automatic - التي تنبثق عن التوجّه الخلاق الذي وسم مآثر الدار منذ التحاق تيرّيني بها والذي يركّز على طابع نقي مبسّط يوثّق ملامح أناقة عصرية بغير تكلف – بالملامح نفسها التي ميزت طراز Tonda PF Micro Rotor الشهير.

لكن فيما تمتاز الساعة الجديدة بمظهر كلاسيكي أصيل يستحضره ميناء واسع زُخرف بنقوش غيوشيه من نمط Grain d’Orge، وازدان بتدرجات لونية دقيقة، وتشطيبات أنيقة، وأحجار ألماسية بقطع الباغيت، أودع الصانع هذه المرة هذه العناصر كلها في علبة صغيرة الحجم يبلغ قطرها 36 ملليمترًا، ويحيط بها قرص محزز بديع يضفي عليها مزيدًا من الألق والجمال.

اختارت برميجياني فلورييه طرح الطراز الجديد في إصدارات ثلاثة: نسخة في علبة مشغولة من الفولاذ المصقول يكمّلها قرص من البلاتين وميناء فضي بلون Silver Sand ومؤشرات مطلية بالروديوم، ونسخة في علبة مشغولة أيضًا من الفولاذ المصقول ويحيط بها قرص من البلاتين ولكن يميّز ميناءها اللون الرمادي Warm Grey ومؤشرات مرصعة باثنتي عشرة ألماسة بقطع الباغيت، وأخيرًا نسخة تستوطن علبة من الذهب الوردي زنة 18 قيراطًا تتباهى بميناء باللون الياقوتي Deep Ruby يحتضن مؤشرات مرصعة أيضًا بالأحجار الألماسية البرّاقة.

ساعة Tonda PF Automatic في إصدار ثالث بعلبة من الفولاذ المصقول ويحيط بها قرص من البلاتين فيما تميّز ميناءها الرمادي مؤشرات مرصعة بالألماس.

ساعة Tonda PF Automatic في إصدار ثالث بعلبة من الفولاذ المصقول ويحيط بها قرص من البلاتين فيما تميّز ميناءها الرمادي مؤشرات مرصعة بالألماس.

وقد زوّدت الدار هذا الطراز بآلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre PF770 التي طوّرتها خصيصًا لتتماشى مع حجم العلبة الصغير. ويمكن معاينة أداء مكوّنات المعيار الحركي، الذي يوفّر احتياطًا للطاقة يدوم 60 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر، من خلال الجزء الخلفي للساعة المشغول من البلور الياقوتي.