لم يتردد أبراهام لويس بريغيه في ارتياد الآفاق غير المطروقة في صناعة الساعات الفاخرة. فَكما كان وراء العديد من الابتكارات القائمة إلى اليوم، كذلك أسهم في توجيه الجماليات عكس التيار السائد باستحداثه أسلوبًا يبتعد عن الزوائد ويعتنق البساطة والوضوح. وتتجلى هذه المقاربة الرصينة في مجموعة Tradition، التي أطلقتها بريغيه في عام 2005 والتي تعود في الذكرى المئتين والخمسين لتأسيس الدار في حلة جديدة تتجسد في ساعة Tradition Seconde Rétrograde 7035.
ساعة Tradition Seconde Rétrograde 7035
صيغت الساعة الجديدة في علبة بقطر 38 ملليمترًا، مشغولة من "ذهب بريغيه" الذي يظهر للمرة الثانية في إصدارات الدار بعد ظهوره في ساعة Classique Souscription 2025.
يتألف هذا المعدن من نِسب مختلفة من الذهب والفضة والنحاس والبلاديوم، ويتمايز بالإضافة إلى لونه الوردي وبريقه اللامع بقدرة فائقة على مقاومة تغير اللون، ما يضمن الحفاظ على جمال سائر عناصر العلبة، ولا سيما التشطيبات الرفيعة واللمسات اللامعة والانحناءات الانسيابية والأخاديد الجانبية.
وتقترن العلبة الأنيقة بواجهة من البلور الياقوتي، يبرز عبرها ميناءٌ حائد عن المركز يتباهى بأزرق بريغيه المتفرد ويزهو بزخارف غيوشيه على نمط Quai de l’Horloge الجديد المستلهم من منحنيات جزيرتي "إيل دو لا سيتي" و"إيل سانت لويس".
Breguet
لإبراز جمال هذه الزخارف، استخدم خبراء الطلاء في بريغيه تقنية الإشعال في الفرن، وبها تعززت عناصر الميناء الأخرى، من الأرقام العربية وحلقة الدقائق المنمّقة بالزنابق وصولاً إلى العقارب المشغولة من ذهب بريغيه.
ليس هذا كل ما تكشف عنه الواجهة، إذ تَبرز عبرها أيضًا جسور بتشطيبات ناعمة مستحدثة يدويًا، وتروس فضية اللون، وبراغ زرقاء، بالإضافة إلى عداد ارتدادي للثواني بين مؤشر الساعة 10 ومؤشر الساعة 11.
أما غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، فإنه يكشف عن لوحة من المكونات تكاد تضاهي تلك الظاهرة عبر الواجهة، لا سيما الوزن المتذبذب المشغول من البلاتين والذي يستحضر بهيئته الهلالية صنيع أبراهام لويس بريغيه في هذا الميدان.
تحتضن هذه الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة 505SR، التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 50 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.
جدير بالذكر أن ساعة Tradition Seconde Rétrograde 7035 تكتمل بحزام أزرق داكن مشغول من جلد التمساح، وتأتي داخل صندوق من الجلد الأحمر يُحاكي صناديق الجلد المغربي التي ابتكرها أبراهام لويس بريغيه. ويُذكر أيضًا أن إنتاج هذه الساعة الفاخرة يقتصر على 250 نموذجًا.