شهد سوق تويوسو الياباني للأسماك الذي يقع شمال شرق اليابان واحدة من أغرب عمليات البيع، إذ بيعت سمكة تونة في المزاد الأول لعام 2024 في اليابان مقابل 788 ألف دولار. وأفادت بلومبرغ أن سمكة التونة الضخمة ذات الزعانف الزرقاء بيعت مقابل 114.2 مليون ين، أو 788,440 دولارًا في أكبر سوق للأسماك في طوكيو.

هذا ويعد مزاد اليوم الأول جزءًا من تقليد العام الجديد في اليابان. وقد  ذهبت السمكة التي يبلغ وزنها 525 رطلاً أو 238 كيلوغرامًا إلى تاجر المأكولات البحرية بالجملة يامايوكي Yamayuki وشركة Onodera Group لمطاعم السوشي.
وقال يوكيتاكا ياماغوتشي، رئيس يامايوكي، عن المزايدة على السمكة: "إذا كنا سنفعل ذلك، فلا بد من الفوز".

أما هيروكي ماتسوشيتا، مسؤول سوق الأسماك في تويوسو، فعلق قائلاً: "إن السعر المدفوع مقابل سمكة التونة ذات الزعانف الزرقاء كان ثلاثة أضعاف حصيلة العام الماضي، ورابع أعلى سعر منذ بدء حفظ السجلات في عام 1999". وستقدم الأسماك، التي جرى صيدها قبالة سواحل محافظة أوموري، في مطعم أونوديرا الحائز نجمة ميشلان في منطقة جينزا بطوكيو.

3.1 مليون دولار مقابل أسماك التونة في 2019

كانت مجموعة Onodera هي صاحبة أكبر مزايدة في مزاد الأسماك على مدار السنوات الأربع الماضية، لكنها دفعت هذا العام أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الجائحة. وعلى الرغم من أن 800 ألف دولار هو سعر باهظ للسمكة، إلا أنه لا يقترب مما دفعته مجموعة مطاعم السوشي كيومورا في عام 2019، وهو مبلغ قدره 3.1 مليون دولار.

مليونا سائح في اليابان بعد رفع قيود كوفيد

قد يكون السعر المعروض هذا العام انعكاسًا لانتعاش السوق الياباني بعد الجائحة. فقد أشارت بلومبرغ إلى أن اليابان رفعت قيود كوفيد، وأقبل مزيد من السكان المحليين والسياح على حد سواء على المطاعم في مختلف أنحاء البلاد. بل إن عدد الزوار عاد إلى أرقام ما قبل الجائحة، مع دخول أكثر من مليوني سائح إلى اليابان كل شهر من الأشهر الستة الماضية، وفقًا لمنظمة السياحة الوطنية في البلاد.

الآن، من المرجح أن يتدفق هؤلاء الزوار الذين يبحثون عن القليل من الحظ الجيد لبدء العام إلى أونوديرا، على أمل تذوق سمك التونة ذات الزعانف الزرقاء، التي يقال إنها سمكة ميمونة. ولسوء حظ العالقين في الولايات المتحدة فقد أوقفت مجموعة Onodera تصدير الأسماك باهظة الثمن إلى نيويورك. وعلى الرغم من أنه لا يزال لديها مواقع في لوس أنجليس وهاواي، إلا أنه لا توجد معلومات حتى الآن عما إذا كانوا سيحصلون على بعض الأسماك الثمينة لتقديمها إلى رواد المطعم.