انتقت سوذبيز هذه الساعات من المجموعات الخاصة لعدد من هواة الجمع، ومنهم أحفاد المؤسس، وأهم ما يميزها هو أنها تعود إلى حقب زمنية مختلفة من تاريخ دار بريغيه، من نهاية القرن الثامن عشر إلى نهاية القرن العشرين. هذا التنوع الذي يتجسد فيه إتقان العلامة لشتى فنون صناعة الساعات يجعل من القطع المعروضة قطعًا جديرة بالجمع، خصوصًا أن بعضها يدخل في خانة الطرز التاريخية العسيرة على التملك.

من هذه القطع ساعة جيب تحمل الرقم 4548 ابتكرتها بريغيه لصالح الملك جورج الرابع في عام 1827، وأهم ما تتمايز به هو عرض التاريخ واحتياطي الطاقة. وثمة أيضًا ساعةٌ تحمل الرقم 1675 يعود تاريخها إلى عام 1926، ومما تتفرد به علبة مستطيلة بوَصلات مشغولة من الذهب الوردي ومعدن أوزميور، فضلاً عن ميناء مصقول يحتضن مؤشرات على النمط التكعيبي.

سينال هواة الجمع كذلك فرصة المزايدة على ساعة جيب يعود تاريخ إنتاجها إلى عهد مؤسس الدار. تُعرض الساعة، التي كانت في ملكية كونت روسي، تحت الرقم 1890، وتشتمل على آلية توربيون وميزان طبيعي مؤلف من عجلتين تدوران في اتجاهين متعاكسين، ويعد هذا النظام العسير على الصنع واحدًا من الإبداعات العديدة التي أغنى بها أبراهام - لويس بريغيه صناعة الساعات.

من القطع الأخرى المعروضة في المزاد نجد ساعات من حقبة الآرت ديكو، وساعات الكرونوميتر البحري، وساعات يدوية نادرة، بالإضافة إلى ساعة Type XX من عام 1954 اقتصر إنتاجها على نموذجين فقط.

إلى جانب الساعات التي تغطي الفترة الممتدة بين نهاية القرن الثامن عشر ونهاية القرن العشرين، سيعرض المزاد أيضًا ساعة Classique Souscription 2025 التي استهلّت بها الدار احتفالها بذكرى التأسيس خلال شهر أبريل المنصرم. ومما تتمايز به هذه الساعة هو علبة بقطر 40 ملليمترًا مشغولة من "ذهب بريغيه" المبتكر، وميناء أنيق مصقول بطلاء المينا الأبيض، وآلية حركة يدوية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 96 ساعة، ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.

جدير بالذكر أن المعرض سيُقام يوم 9 نوفمبر المقبل في جنيف.