في منتصف التسعينيات، لم يكن سوهو هاوس Soho House أكثر من نادٍ صغير في لندن يجمع النخبة تحت سقف واحد. لكن خلال ثلاثة عقود، تحول إلى شبكة عالمية من الأندية الخاصة والفنادق والمطاعم الفاخرة التي تحمل هوية ثقافية متفردة تجذب النخبة من مختلف العواصم. 

ومع هذا النمو، وجدت الشركة نفسها في مواجهة ضغوط الأسواق العامة بعد إدراجها في البورصة عام 2021، وهو مسار لم يمنحها الاستقرار الذي كانت تطمح إليه.

صفقة تعيد التوازن

اليوم، عادت سوهو هاوس إلى الملكية الخاصة في صفقة استحواذ تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار أمريكي تقودها إم سي آر هوتيلز MCR Hotels من نيويورك. بموجب الاتفاق، يحصل المساهمون على 9 دولارات للسهم الواحد، أي بعلاوة نسبتها 17.8% على آخر إغلاق، ما رفع السهم بنسبة 16% في تعاملات ما قبل الافتتاح. هذه الصفقة تمنح العلامة متنفسًا جديدًا بعيدًا عن أعين المستثمرين في السوق، وفرصة لإعادة ترتيب استراتيجيتها على مهل. 

سوهو هاوس تعود إلى الملكية الخاصة بصفقة قيمتها 2.7 مليار دولار أمريكي

Soho House

ورغم دخول شركاء جدد على الخط، إلا السيطرة تبقى بيد المؤسس نيك جونز وشركة يوكاِيبا Yucaipa التابعة لرئيس مجلس الإدارة التنفيذي رون بيركل. 

ولتعزيز المشهد القيادي، أعلنت سوهو هاوس عن انضمام الممثل والمستثمر التكنولوجي آشتون كوتشر إلى مجلس الإدارة، فيما يتولى الخبير المالي نيل تومسون منصب المدير المالي التنفيذي. 

سوهو هاوس تعود إلى الملكية الخاصة بصفقة قيمتها 2.7 مليار دولار أمريكي

Soho House

كما منح مدير صندوق التحوط المعروف دانيال لوب صوته دعمًا للصفقة، في إشارة إلى الثقة التي تحظى بها العلامة في أوساط كبار المستثمرين.

هذا الانتقال إلى الملكية الخاصة ليس مجرد تحرك مالي، بل عودة إلى الجوهر الذي ميّز سوهو هاوس منذ انطلاقتها: مساحة استثنائية تجمع بين الخصوصية والإبداع والترف. 

ومع الدعم الجديد من إم سي آر هوتيلز وشركائها، تستعد العلامة لمرحلة أكثر استقرارًا ونموًا لتبقى الوجهة المفضلة لأولئك الذين يبحثون عن مجتمع حصري يجمع بين الضيافة الراقية وروح الثقافة المعاصرة.