يرى كثيرون أن السيارة الرياضية الخارقة لا تكتمل من دون وجود ناقل حركة يدوي يوفر حريّة أكبر للسائق في الانتقال بين السرعات واستعراض هدير محرك مركبته. ولكن يبدو أن بي إم دبليو تنوي تغيير هذه الفكرة للأبد، وذلك وفق تصريح أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة.

توديع صندوق ناقل الحركة اليدوي

في حديث إلى مجلة Quattroruote الإيطالية حول هذا الأمر، أكد فرانك ويبر، أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة الألمانية، أن الشركة تنوي توديع صندوق ناقل الحركة اليدوي والاعتماد على ناقل حركة آلي. 

رغم ارتباط العديد من سائقي السيارات الرياضية بناقل الحركة اليدوي وبحثهم عنه، إلا أن عدد السيارات التي تعتمد عليه آخذ في التضاؤل بشكل كبير بسبب ابتعاد الأجيال الجديدة عن الناقل اليدوي إلى جانب تخلي السيارات الكهربائية عنه بالكامل. وإذا كانت الشركات تنوي اعتناق الاستدامة وتحويل إنتاجها إلى سيارات كهربائية بالكامل، فإن هذا يعني التخلي عن أنظمة نقل الحركة بشكل كامل. 

وصف ويبر السيارات المجهّزة بناقل الحركة اليدوي بأنها منتجات "ممتعة" تستثير البهجة.

ولكن عدد الزبائن الذين يبحثون عنه هذه المتعة يتضاءل يومًا بعد يوم. 

سيارات بي إم دبليو تودع ناقل الحركة اليدوي

BMW

لم يحدد ويبر موعدًا ثابتًا لتخلي الشركة عن ناقل الحركة اليدوي، ولكن من المتوقع أن يتم ذلك مع الاقتراب من عام 2030. حتى الآن، لم تعلن الشركة عن هذا الأمر رسميًا أو تعلن عن سيارة رياضية من فئة M مجرّدة من ناقل حركة يدوي. كما أن سيارتها المقبلة Z4 Roadster ستكون مجهّزة بناقل حركة يدوي على ما بات معروفًا.  

الجدير بالذكر أن تخلي BMW عن هذا النوع من أنظمة نقل الحركة لا يعني ابتعاد المصنعين كافة عنه، إذ يظل ناقل الحركة المفضل لدى كثيرين مثل فورد وبورشه أيضًا. 

جرى ابتكار ناقل الحركة الآلي في عام 1923، ولكنه احتاج إلى كثير من التحسينات والتعديلات حتى بدأ في الظهور بصورته التي نعرفها اليوم في عام 1940 على يد شركة جنرال موتورز، ولكنه لم ينتشر بالشكل الكافي حتى مطلع الألفيّة الحالية عندما بدأت الشركات تستخدمه بكثرة في مختلف سياراتها.