في العادة، يجري تحطيم الأرقام القياسية بفارق بسيط، إلا أنّ Rimac Nevera تمكّنت من تحطيم الرقم القياسي للسرعة القصوى على متن سيارة تسير إلى الخلف، بفارق بلغ 110 كيلومترات في الساعة، إذ إنّ الرقم السابق الذي كان يحمله البريطاني دارن مانينغ على متن Caterham 7 Fireblade هو 165.08 كيلومتر في الساعة.

أما سيارة ريماك نيفيرا، فقد تمكّنت من تحقيق سرعة قصوى بلغت 275.74 كيلومتر في الساعة، وهذا فارق يعادل (وأحيانًا يتجاوز) حدود السرعة القصوى المسموح بها خلال القيادة إلى الأمام بشكلٍ طبيعي على طرقات العالم بمعظمها.

جرى توثيق هذا الرقم تحت إشراف موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد التحقق منه باستخدام البيانات التي جرى قياسها بوساطة أجهزة Dewesoft، وبذلك أصبحت نيفيرا تحمل رسميًا لقب GUINNESS WORLD RECORDS للسرعة القصوى في الاتجاه المعاكس.

وبما أنّ هذا الحدث جرى تنظيمه في منشأة اختبار السيارات بابينبرغ التي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، تكون Nevera قد عادت إلى المكان الذي حطمت فيه في وقتٍ سابق من هذا العام أكثر من 20 رقمًا قياسيًا في التسارع والكبح في يوم واحد، بالإضافة إلى كونه موقع تسجيل السرعة القصوى التي تمكّنت من تحقيقها والبالغة 412 كيلومترًا في الساعة.

ريماك نيفيرا تُحطم الرقم القياسي للسرعة في السير إلى الخلف

Rimac

تركيبة ميكانيكية مختلفة

على عكس السيارات المجهزة بمحرك احتراق داخلي، أو حتى بعض السيارات الكهربائية، فإنّ نظام الدفع في Nevera لا يحتوي على تروس. فالمحركات الأربعة التي تتمتع بها السيارة إما تتحرك إلى الخلف أو إلى الأمام، وهذا يعني أنّ المجموعة المحركة، القادرة على التسارع إلى الأمام من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة غضون 1.7 ثانية، أو من 0 إلى 320 كيلومترًا في الساعة في أقل من 11 ثانية، تستطيع أيضًا دفع السيارة إلى الخلف بسرعةٍ عالية.

تتمتع نيفيرا بقوة 1914 حصانًا مقابل قوة عزم دوران تبلغ 2360 نيوتن متر. أما فارق السرعة بالنسبة لها بين السير إلى الأمام أو الرجوع إلى الخلف، فيُعزى إلى كونها مصمّمة للسير إلى الأمام. يزهو جسمها الخارجي على سبيل المثال بخطوط قادرة على شق الهواء بشكلٍ أفضل عند السير إلى الأمام لا الخلف، والأمر نفسه ينطبق على أجهزة التبريد فيها، وجهاز التعليق ونظام التوجيه.

ريماك نيفيرا تُحطم الرقم القياسي للسرعة في السير إلى الخلف

Rimac

تأكيد النظرية على أرض الواقع

كان فريق تطوير السيارة يُدرك من الناحية النظرية بأنّ Nevera قادرة على السير في الاتجاه المعاكس بهذه السرعة، إلا أنّ الأمر الوحيد غير المعروف كان مدى استقرار السيارة خلال ذلك، لذا كان على السائق  الذي قام بالمحاولة، الحرص على عدم الإخلال بتوازن السيارة، من خلال تحريك المقود بلطف وقد نجح بذلك بنسبة كبيرة.