خلال انعقاد أسبوع دبي للساعات، وبعد عامين من إعلان أوديمار بيغيه شراكتها مع مؤسسة دبي للمستقبل، كشفت الدار عن صندوق ذكي مخصص لضبط ساعاتها المزودة بتعقيد التقويم الدائم من خط Royal Oak Perpetual Calendar 41mm، وتحديدًا تلك المجهزة بآلية الحركة Calibre 7138 المتمايزة بتاج يتيح ضبط مختلف عداداته بسهولة فائقة.

تحظى ساعات التقويم الدائم باهتمام شديد بين هواة الجمع، لأنها تنتمي إلى فئة التعقيدات الكبرى التي يتطلب التعامل معها دراية عميقة بطريقة ضبطها. ومن هنا جاءت فكرة هذا الصندوق، الذي تفتق عن جهود خبراء أوديمار بيغيه وفريق مختبرات دبي للمستقبل، والذي يضع الزبائن في صميم تجربة ضبط التعقيدات الكبرى بفضل تبسيط هذه العملية وجعلها في متناول الجميع.

عن طريق هذا الصندوق الذكي، لا تفتح أوديمار بيغيه مسارًا إنتاجيًا جديدًا فحسب، بل إنها تقود دفة الإبداع المستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع صناعة الساعات وترتقي بممكناته من دون المساس بتقاليده الحِرفية العريقة. وهذا ما يؤكده خليفة القامة، المدير التنفيذي لمختبرات دبي للمستقبل، إذ يقول: "لقد أتاح لنا التعاون مع أوديمار بيغيه فرصة متفردة للتعرف عن كثب على صناعة الساعات السويسرية وإدماج خبراتنا الهندسية في ثنايا إحدى أقدم الصناعات وأفخمها".

ينطوي الصندوق على جماليات أوديمار بيغيه المألوفة، من الخطوط الأنيقة والانسيابية إلى الأسطح الناعمة والتفاصيل المعدنية المصقولة بعناية، كما أنه يتمايز بأبعاد متناسقة تعزز التناغم البصري والراحة الملموسة عند الاستخدام. إلى ذلك، يرتقي بالصندوق نظام تتداخل فيه تقنيات الهندسة الميكانيكية والروبوتات والرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي، في تجسيد حي لآفاق استخدام هذه التقنيات في صناعة الساعات الفاخرة.

عند إيداع إحدى ساعات الدار المجهزة بآلية الحركة Calibre 7138 في الصندوق، يبدأ النظام الذكي بفحص مؤشرات التقويم الدائم المحتاجة إلى تعديل، ثم يُجري التصحيحات المطلوبة بفضل الوحدة الإلكترونية التي تصل بين الآلية الميكانيكية والرؤية الحاسوبية. بعد ذلك، يُحلل النظام البيانات البصرية بوساطة تقنية ذكاءٍ اصطناعي قائمة على التعلم الآلي وقادرة على تمييز الساعات المنضوية تحت خط Royal Oak Perpetual Calendar 41mm.

بعد نحو خمس دقائق، ينفتح الصندوق الذكي الذي يزن كيلوغرامين ليكشف عن الساعة وهي منضبطة بدقة متناهية، في تجسيد بارع للحرفية والتقنية والابتكار العابر للحدود.