في عالم يعجّ بالأسرار ويلتقي فيه الخيال بالواقع، يبزغ اسم المخرج ديفيد لينش بوصفه واحدًا من أعظم فناني السينما الذين جذبوا المتابعين إلى عوالم ساحرة، تأخذهم في رحلة إلى أعماق العقل البشري. وفي 18 يونيو المقبل، يفتح مزاد دار جولينز أوكشنز Julien’s Auctions، بالتعاون مع شبكة تيرنر كلاسيك موفيز Turner Classic Movies،  أبوابه لعشاق الفن مع "مجموعة ديفيد لينش. يتضمن المزاد أكثر من 450 قطعة نادرة، من تماثيل وأدوات سينمائية إلى قطع فنية حصرية تمثل جوهر إبداع لينش.

إنها فرصة نادرة للانغماس في عالم غارق في الغموض والرمزية، والتواصل مع أسطورة سينمائية تركت بصمتها في عالم السينما لعقود طويلة.

مقتنيات ديفيد لينش.. قطع فنية لا مثيل لها

تتنوع القطع المعروضة في المزاد لتشمل أدوات العمل التي استخدمها لينش في أفلامه، وتماثيل فريدة، وآلات موسيقية قديمة، وقطعًا فنية مميزة، وأثاثًا منزليًا، إضافة إلى أدوات من ورشة عمله الخاصة التي تروي قصصًا عن مراحل الإبداع التي شكّلت عوالمه السينمائية.

تتجاوز هذه المجموعة حدود الأعمال الشخصية لديفيد لينش، لتتضمن أيضًا تذكارات نادرة من أشهر أفلامه السينمائية الخالدة، مثل "توأم القمم" Twin Peaks و"طريق مولهولاند" Mulholland Drive، وهما العملان اللذان يُعدان من أبرز الإنتاجات السينمائية وأكثرها تأثيرًا في تاريخ هذا المخرج المبدع. 

لا تقتصر هذه التذكارات على كونها قطعًا فنية فحسب، بل هي بمنزلة نوافذ تُطل على عالم مليء بالألغاز والرمزية، تعكس عمق الأفكار والمشاهد التي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة جمهور السينما الحديثة.

لهواة الفنون.. فرصة نادرة لامتلاك قطع من إرث العبقري ديفيد لينش

Julien's Auctions

ومن بين المقتنيات الرائعة التي سيشهدها مزاد مجموعة ديفيد لينش، ستُعرض مجموعة من القطع التذكارية التي تحاكي أجواء أفلامه الشهيرة، بما في ذلك الغيتار الفولاذي الذي عزف عليه في استوديوهاته الخاصة، بالإضافة إلى الأريكة القديمة التي تشبه تلك التي ظهرت في فيلم الطريق المفقود Lost Highway. 

كل قطعة من هذه الأعمال تتحدث بلغة خاصة، كأنها أجزاء متناثرة من عالم ديفيد لينش الغامض، الذي لا يزال يشعل خيال عشاقه ويأخذهم إلى عوالم غير مألوفة.

لهواة الفنون.. فرصة نادرة لامتلاك قطع من إرث العبقري ديفيد لينش

Julien's Auctions

كما يحتوي المزاد على كرسي المخرج الذي حمل توقيع اسمه بالذهب، وهي قطعة تمثل أكثر من مجرد أثاث، بل انعكاس لرحلة فنية معقدة وعميقة. كما تتألق في المزاد أيضًا آلة الإسبرسو التي لطالما رافقت لينش في منزله، وقد جُلبت من عالمه الخاص، لتمنح محبي القهوة فرصة للاقتراب من طقوسه اليومية المفعمة بالإبداع.

أما محبو "توأم القمم"، فسيكون لديهم الفرصة للعيش في أجواء المسلسل الأسطوري مع الستارة الحمراء والسجادة المتعرجة بالأبيض والأسود، قطعة تذكرهم بتلك اللحظات السيريالية التي أثرت في أذهان الجميع. 

لهواة الفنون.. فرصة نادرة لامتلاك قطع من إرث العبقري ديفيد لينش

Julien's Auctions

من ناحية أخرى، فإن لوحة انفجار القنبلة النووية التي ظهرت في الحلقة السابعة من "توأم القمم" تحت عنوان "العودة"، ستثير لدى الجميع مشاعر من التوتر والغموض، كأنها استحضار لما تركته هذه اللحظة في التاريخ الفني. وأخيرًا، لا يمكن لعشاق هذه الأعمال أن يفوتوا الفرصة لاكتشاف خريطة مبدئية لمدينة "توأم القمم"، التي رسمها لينش بنفسه، لتصبح قطعة لا تقدر بثمن من عالمه السينمائي الفريد.

لهواة الفنون.. فرصة نادرة لامتلاك قطع من إرث العبقري ديفيد لينش

Julien's Auctions

في تعليقها على هذه الفرصة الاستثنائية، قالت كاثرين ويليامسون، المديرة التنفيذية لقسم المقتنيات من عالم الترفيه في جولينز أوكشنز: "إننا فخورون للغاية بأن نكون الممثلين لهذه المجموعة الاستثنائية من أعمال ديفيد لينش، الذي يظل واحدًا من أعظم المخرجين في تاريخ السينما. 

هذه القطع الفنية المميزة التي تراوح بين أدواته الشخصية من ماكينة الإسبرسو إلى الغيتار، تأتي مباشرة من قلب عالم الفنان الذي أثارت أفلامه السريالية خيالنا الجماعي لأجيال".