من قلب الخيال السينمائي إلى أرض الواقع، تُعيد شركة فولونوت Volonaut إحياء إحدى مركبات سلسلة حرب النجوم الأكثر شهرة، عبر دراجتها الطائرة الجديدة إيربايك Airbike، المستلهمة من تصميم الدراجة الطائرة الأيقوني.
بمزيج من الابتكار والدقة الهندسية، تتحوّل المركبة الطائرة إلى حقيقة ملموسة بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.
كشفت فولونوت عن هذه المركبة الفريدة لأول مرة في أبريل الماضي، قبل أن يُفتح باب الطلب المسبق رسميًا في الأول من أغسطس. وتُطرح الدراجة بسعر يبدأ من 880 ألف دولار أمريكي، متجاوزة بذلك سعر سيارات خارقة مثل فيراري SF90 سترادالي.
من الخيال إلى التحليق الحقيقي
يقف خلف هذا الابتكار توماش باتان، مهندس الطيران السابق في شركة جتسون وان Jetson ONE، الرائدة في تطوير المركبات الكهربائية القادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا eVTOL ، مستندًا إلى خبرته في هذا المجال. وقذ صمّم باتان مركبة إيربايك Airbike مستلهمًا خطوطها من الدراجة الطائرة التي رسخت في ذاكرة عشاق سلسلة "حرب النجوم"، لا سيما في مشاهد المطاردة الشهيرة في غابات إندور.
لكن إيربايك تتجاوز الإلهام البصري لتقدّم تجربة طيران فعلية. فهي تتميّز بهيكل بالغ الخفة لا يتجاوز وزنه 30 كيلوغرامًا، وانسيابية دقيقة تُحاكي سيناريوهات الحركة السينمائية، مدعومة بسرعة قصوى تبلغ 102 كيلومتر في الساعة. هذه الخصائص تضع المركبة في مصاف المركبات الطائرة الشخصية الأكثر تماهيًا مع الخيال، ولكن ضمن إطار هندسي حقيقي.
تعتمد المركبة على محركات نفاثة مزدوجة مدعومة بنظام تثبيت إلكتروني فائق الاستجابة، وتُخصص لطيار لا يتجاوز وزنه 95 كيلوغرامًا. كما تتيح زمن طيران يصل إلى 10 دقائق، قبل أن تُعاد تعبئتها بالوقود خلال أقل من دقيقة. ولا شك في أن أداء عمليًا بهذا المستوى يجعل من إيربايك ابتكارًا قابلاً للاستخدام، وليس مجرد نموذج استعراضي.
ورغم وجود مركبات مشابهة مثل إكس توريسمو XTurismo، إلا أن إيربايك تُميّز نفسها بتوازن ديناميكي أفضل، ووزن أخف، وتحكم أكثر مرونة، ما يعزّز قابليتها للتحليق الشخصي بسهولة واستقرار.
وبخلاف معظم المنتجات المستوحاة من عالم حرب النجوم، والتي تُصنّف غالبًا بوصفها قطعًا لهواة الجمع أو معروضات نادرة، تقدم فولونوت مقاربة مختلفة. إنها تجربة حقيقية قابلة للتحليق، تدمج بين روح الخيال العلمي والقدرة الفعلية على الاستخدام.