في خطوة تعزز من إرثه الفني اللامع، أضاف متحف كيمبل للفنون في فورت وورث بولاية تكساس جوهرة نادرة إلى مجموعته الدائمة: لوحة Still Life with Melon, Watermelon, and Other Fruits (طبيعة صامتة مع البطيخ والشمام وفواكه أخرى)، التي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1610 و1620، من إبداع الفنان الإيطالي الغامض المعروف باسم بينسيونانتي ديل ساراسيني.

لوحة أيقونية لفنان مجهول

تُعد هذه اللوحة الأيقونية من رموز الطبيعة الصامتة في إيطاليا خلال القرن السابع عشر، وتعكس تأثرًا بالغًا بأسلوب ميكيلانجيلو ميريزي دا كارافاجيو، مع لمسات جريئة ومضيئة تنم عن تأثيره البارز في تلك الفترة. فبالرغم من أن بينسيونانتي ديل ساراسيني هو من رسم اللوحة، إلا أن الأسلوب الباروكي الذي تحمله يظل مشبعًا بتأثيرات كارافاجيو في طريقة مقاربة الضوء والظل. 

لوحة "طبيعة صامتة مع البطيخ والشمام" لفنان إيطالي غامض تنضم إلى مجموعة متحف كيمبل

Kimbell Art Museum

ويصفها المتحف بأنها تحفة هادئة لكنها قوية، مشيرًا إلى أنها من أقدم وأنقى الأعمال في فئتها، وتجسد عمق الإبداع الباروكي بتفاصيلها الدقيقة والمفعمة بالحيوية.

شهدت اللوحة رحلة مثيرة عبر الأسواق الفنية؛ إذ عُرضت آخر مرة في مزاد آرتكوريال باريس Artcurial Paris في مارس 2023، بتقدير بلغ 1.6 مليون دولار أمريكي، غير أنها سُحبت من البيع لاحقًا. ثم تنقلت بين مجموعات خاصة حتى اقتناها المتحف هذا العام من خلال تاجر التحف البارز نيكولاس هول.

تُعرض اللوحة الفنية الآن في مبنى لويس آي. كان بالمتحف، إلى جانب لوحة Cardsharps (المقامرون) لكارافاجيو التي عادت أخيرًا من معرض كارافاجيو 2025 في روما والذي استقطب أكثر من 450 ألف زائر.

بضم هذه التحفة، يؤكد متحف كيمبل مكانته بوصفه واحدًا من أبرز الوجهات العالمية لعشاق الفن الكلاسيكي، فيما يستمر لغز الفنان المجهول في إثارة فضول المؤرخين.