تستعد مؤسسة لويس فويتون للفنون المعاصرة في باريس لاحتضان معرض استثنائي للفنان الألماني غيرهارد ريختر، أحد أبرز رموز الفن المعاصر في أوروبا، وذلك بالتزامن مع معرض آرت بازل باريس في أكتوبر المقبل. يفتتح المعرض أبوابه يوم 17 أكتوبر 2025 ويستمر حتى 2 مارس 2026، ليمثّل حدثًا محوريًا في أجندة الفن العالمي لهذا الموسم.
يستحوذ المعرض على كامل الصالات العشر للمؤسسة، ليعرض أكثر من 270 عملاً فنيًا تأخذ الزائر في رحلة عبر تنوع إبداع ريختر: من اللوحات الزيتية إلى الأعمال التجريدية المبهرة، مرورًا بالنحت، والرسومات على الورق، والأعمال الزجاجية الفريدة.
إنه العرض الأضخم في مسيرة ريختر حتى اليوم، إذ يتتبع تطوره الفني منذ ستينيات القرن الماضي حتى أحدث أعماله في 2024، مبرزًا شغفه بالمادة والإدراك البصري.
بعد أكثر من عقد على ظهور غيرهارد ريختر الأول في افتتاح مؤسسة لويس فويتون عام 2014، تعود هذه الأيقونة الفنية بعرض استعادي يعكس غزارة إبداعه. تمتزج في المعرض روائع الستينيات التصويرية مع أحدث أعماله التجريدية وتجاربه الزجاجية لعام 2024، ليرسم لوحة بصرية تجمع بين التأمل والابتكار المتجدد عبر ستة عقود من العطاء الفني.
Courtesy Of The Artist And Fondation Louis Vuitton
عودة أيقونية لريختر
يضم المعرض مجموعة من أعمال ريختر الأكثر شهرة وتأثيرًا، من بينها لوحته الأيقونية Uncle Rudi (العم رودي) التي تعود إلى عام 1965، وGudrun (غودرون) التي أنجزها عام 1987، إلى جانب لوحة Woman Reading (امرأة تقرأ) من عام 1994، وSelf Portrait (بورتريه ذاتي) التي صوّر فيها نفسه عام 1996.
Courtesy Of The Artist And Fondation Louis Vuitton
كما يتضمّن المعرض مشروعه المعروف 48Portraits، إلى جانب سلسلة Cage Paintings (لوحات كيج) التجريدية، وأعمال من مجموعة "سيليكات" Silikat، في عرض شامل يُجسّد مختلف مراحل تطوّره الفني.
يأتي هذا العرض الاستثنائي بإشراف كل من ديتر شفارتز، المدير السابق لمتحف "كونست موزيوم فينترتور" Kunstmuseum Winterthur، ونيكولاس سيروتا، المدير السابق لمعرض "تيت" Tate البريطاني، ويُتوقع له أن يكون واحدًا من أكبر العروض الفردية في تاريخ المؤسسة من حيث النطاق الزمني والحجم.