أذكر نورًا - أحمد الأقرع

يستكشف الفنان والباحث الفلسطيني أحمد الأقرع في عمله "أذكر نورًا" I remember a light الظلال بصفتها علامات عمرانية، ويوظف لتحقيق هذا الغرض المشربيّة التي تعد من أبرز عناصر العمارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يتخذ هذا العمل هيئة مكعبات متراصة من الأكريليك، تحتوي في داخلها على أشكال مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وتحاكي هذه الأشكالُ الصورَ التي التقطها الفنان أحمد الأقرع للشارقة بتقنية تصوير الظل، ما يضفي على هذا العمل طابع الديمومة، مع أنه نتاج لقاءات عارِضة بين الضوء والعمارة.

صدى - جُميري

أبدع الفنان والموسيقي الإماراتي جميري تركيبًا فنيًا بعنوان "صدى" Echo وفيه يضع زوار متحف اللوفر أبوظبي أمام بركة ماء ساكنة، تشرئب منها زهرة واحدة وتنبعث منها موسيقى محيطة. 

من خلال عمله هذا، يستحضر الفنان الإماراتي أسطورة نرسيس وإيكو من زاوية جديدة، إذ ينقل التركيز من التأمل إلى الحضور ويستخدم الضوء والظل لتحويل الغياب إلى ألفة والغوص في ثنايا الذاكرة واللاوعي.

سكادو - ريوتشي كوروكاوا

أما الفنان الياباني ريوتشي كوروكاوا، فقد بلغ القائمة النهائية لجائزة ريتشارد ميل للفنون عن تركيبه السمعي البصري المُعنون "سكادو" skadw. يوظف هذا التركيب الضوء والضباب والصوت على نحو يخاطب الحواس، إذ يقطع شعاع ضوئي المساحة المغمورة بالضباب المتحرك، مولدًا بذلك أنماطًا متغيرة من الظلال والرنين.

يستوحي كوروكاوا عمله هذا من مفهوم "ما" Ma الياباني الذي يولي للفراغ الأهمية نفسها المعطاة للعناصر الفنية الأخرى، وبذلك يدعو ضيوف متحف اللوفر أبوظبي إلى الوقوف والتأمل مليًا في كيفية تحول الغياب إلى حضور.

دراسات الأشجار - حمرا عباس

ينطوي عمل الفنانة الباكستانية حمرا عباس "دراسات الأشجار" Tree Studies على 31 منحوتة حجرية مطعّمة بصور أشجارٍ تستوطن باكستان والإمارات العربية المتحدة، على غرار الزيتون والرمان والكرز.

توظّف الفنانة في هذا التركيب تقنية اللازورد المتراكب لاستحداث ظلال الأشجار المورِقة، كما تُوازن بين الواقعية والتجريد من خلال ترتيب شبكي تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي، يستدعي إلى أذهان الزوار ظلال أشجار النخيل في واحة العين.

مِزولة لِليل بلا نهاية - رينتارو فيوس

يُقدم الفنان الياباني رينتارو فيوس في عمله "مِزولة لِليل بلا نهاية" A Sundial for the Night Without End منحوتة مبتكرة تصوّر ساعة شمسية إزاء عالم تغيب منه الشمس. 

تعكس أسطح المنحوتة المصنوعة من الفولاذ المصقول المقاوم للصدأ ما حولها، وتلوح عليها ثلاثة أعمدة تشير إلى نجم الشمال في الماضي والحاضر والمستقبل.

ينتصب هذا العمل الفني تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي، وعبره يتحول الزمن الكوني إلى تأمل في الذاكرة والغياب والسّرمد.

رقص السحاب، ظلال متراقصة - تاكوما يوكوماي وغالي بوعياد

تلاقت رؤية الفنان الياباني تاكوما يوكوماي مع رؤية الفنان المغربي غالي بوعياد، فأنتجت تركيبًا يجمع بين تقاليد العِمارة في طوكيو ومراكش. 

يحمل العمل اسم "رقص السحاب، ظلال راقِصة" Choreography of a Cloud, Dancing Shadows وينطوي على شبكة متمايلة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، مدعومة بأعمدة رفيعة، تنبثق من خلالها أنماط متغيرة من الظل والضوء.

باستخدام مواد صناعية معادة التدوير واستلهام تقنية الحياكة التقليدية "كاواتشي"، أفلح الفنانان في استحداث فضاء شاعري تنبض فيه العمارة بتردد الطبيعة.

تجدر الإشارة إلى أن معرض فن الحين 2025 يستمر إلى 28 ديسمبر من العام الجاري، وسيكون الإعلان عن الفائز بجائزة ريتشارد ميل للفنون خلال الشهر الأخير من هذا العام.