في مسيرة إدريس إلبا المتنوعة بين التمثيل والإخراج والموسيقى، لطالما كانت السرعة والهندسة الميكانيكية جزءًا من هويته. ولأن الشغف لا يختبئ خلف الأبواب، يكشف مرآب إلبا عن ذوق استثنائي يجمع بين الفخامة البريطانية، والروح الرياضية، والتكنولوجيا المستقبلية. 
من جاغوار إلى بنتلي، ومن السيارات متفوقة الأداء إلى مركبات الرالي، رحلة داخل أبرز السيارات التي اختارها إدريس إلبا لتعكس شخصيته المتفرّدة.

جاغوار XE.. البساطة البريطانية والأناقة الرياضية

تُعد جاغوار XE الخيار الأكثر تواضعًا في مرآب إدريس إلبا؛ لكنها لا تقلّ تميزًا من حيث فلسفة التصميم وروح الأداء. تعتمد السيارة البريطانية على محرك V6 سعة 3.0 لترات ينتج قوة تقارب 180 حصانًا، ما يجعلها ملائمة للقيادة اليومية، خصوصًا مع نظام الدفع الخلفي الذي يضمن توازنًا ديناميكيًا على الطرق السريعة.

لكن ما يمنح Jaguar XE تفرّدها لا يختزل في أرقام الأداء فحسب، بل في تجربة القيادة نفسها. وقد جسّد إدريس إلبا هذا المعنى حين خاض بها رحلة ملحمية امتدت 750 ميلاً، انطلقت من مسرح الشباب الوطني في لندن وانتهت عند حفل الإطلاق الحصري للسيارة في برلين. رحلة طويلة عبر أوروبا كشفت عن مدى ما توفره سيارة السيدان البريطانية هذه من راحة وموثوقية، حتى في المسافات التي تختبر قدرات السائق والسيارة معًا.

تتألق جاغوار XE بخطوطها الديناميكية المستوحاة من الطرز الرياضية، مع مصابيح أمامية نحيلة، وواجهة بارزة تمنحها حضورًا قويًا على الطريق. في الداخل، تشيع المقصورة إحساسًا بالفخامة البسيطة، بفضل المواد الجلدية عالية الجودة ونظام المعلومات والترفيه Touch Pro، ما يجعلها سيارة عملية بتقنيات معاصرة.

جاغوار XE.. البساطة البريطانية والأناقة الرياضية

Jaguar

فورد موستانج ماك-إي.. تحوّل كهربائي بروح كلاسيكية

وفي سياق التحول نحو السيارات الكهربائية الحديثة، تأتي فورد موستانج ماك-إي Ford Mustang Mach-E.  يعكس اختيار إلبا لهذه السيارة اهتمامه الكبير بالتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب صداقته مع علامة فورد العريقة، إذ نشأ إلبا على مقربة من مصانع فورد في لندن، وعمل لفترة قصيرة في أحد خطوط إنتاجها، ما أضفى بُعدًا شخصيًا على هذا الاختيار.

تُعد ماك-إي واحدة من أنجح التحولات في تاريخ فورد، إذ أعادت تعريف اسم موستانج، المعروف بسيارات العضلات، ضمن قالب SUV كهربائية بالكامل ذات تصميم رياضي وجريء، مع مصابيح أمامية حادة، وواجهة أمامية مغلقة تعكس هوية كهربائية جديدة.

من حيث الأداء، توفّر ماك-إي مدى سفر يزيد على 500 كيلومتر في الشحنة الواحدة، وقد سجلت رقمًا قياسيًا في أطول مسافة تُقطع بسيارة كهربائية في المملكة المتحدة من دون إعادة شحن، ما يبرز كفاءتها العملية. كما تفوقت مبيعاتها خلال بعض الفترات على سيارة موستانج التقليدية.

بتجربة قيادة انسيابية، ونظام معلوماتي مدعوم بشاشة عمودية ضخمة تعمل بنظام SYNC من الجيل الجديد، تُقدّم السيارة كل ما يتوقعه السائق العصري من سيارة كهربائية.

فورد موستانج ماك-إي.. تحوّل كهربائي بروح كلاسيكية

Ford

فورد فييستا R1.. مركبة رالي مدمجة

فيما تعكس فورد موستانج ماك-إي التحول الكهربائي العصري، تجسّد فورد Fiesta R1 الجانب الرياضي المفعم بالقوة والحماس. في تشكيلة إدريس إلبا، تُعد فييستا R1 واحدة من السيارات الأكثر تطرفًا من حيث التوجه الرياضي، إذ تنتمي لفئة مركبات الرالي المعدّة خصوصًا للتحديات القاسية. تعتمد هذه النسخة الخاصة على محرك توربيني بسعة 1.6 لتر، يولّد قوة تصل إلى 380 حصانًا، وهو رقم مذهل بالنظر إلى حجمها المدمج ووزنها الخفيف، ما يجعلها مركبة قيادة حقيقية على المسارات الضيقة والمنعطفات الخطرة.

اختار إلبا هذه السيارة ليخوض بها تحدّيًا من أصعب التجارب في حياته، خلال مشاركته في رالي Circuit of Ireland ضمن السلسلة الوثائقية Idris Elba: No Limits (إدريس إلبا: بلا حدود). لم يكن الهدف استعراضًا إعلاميًا، بل تدريبًا مكثفًا على يد خبراء رالي محترفين، قبل أن يشارك رسميًا في السباق وسط أجواء تنافسية شديدة.

تتميّز فييستا R1 بتعديلات خاصة في الهيكل ونظام التعليق، مع قفص حماية داخلي، ونظام كبح مُعزّز، وناقل حركة متسلسل. ولا تقتصر مزاياها على القوة؛ بل تشمل أيضًا مرونة خارقة على المنعطفات، واستجابة دقيقة تجعل كل لحظة خلف المقود مغامرة مشوّقة.

فورد فييستا R1.. مركبة رالي مدمجة

Ford

بنتلي كونتيننتال GT: رفاهية تُحلّق بسرعة الصوت

ونختتم رحلة إدريس إلبا مع السيارات برمز الفخامة البريطانية Bentley Continental GT. لا تكتفي هذه السيارة بوصفها واحدة من أفخم سيارات الكوبيه على الإطلاق، بل تُجسّد التقاء الفخامة البريطانية العريقة مع الأداء الهندسي الفائق، إذ تجمع بين راحة المقصورة المصممة يدويًا بدقة متناهية، وبين قوة المحرك الجبّارة التي تُمكّن السيارة من خوض تحديات غير تقليدية، حتى تلك التي تتطلب كسر أرقام قياسية عمرها يقارب القرن

فورد فييستا R1.. مركبة رالي مدمجة

Bentley

في واحدة من أبرز محطات سلسلة (إدريس إلبا: بلا حدود)، اختار النجم البريطاني هذه السيارة ليخوض بها تحديًا جريئًا: تحطيم الرقم القياسي البريطاني لمسافة "ميل الطيران"، وهو اختبار سرعة مستقيم يُجرى على مسافة ميل واحد. ونجح بالفعل في تسجيل سرعة بلغت 180.361 ميل في الساعة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي صمد منذ عام 1927.

تستمد السيارة هذه القدرات من محرّك W12 بسعة 6.0 لترات، معزز بشاحن توربيني مزدوج، لإنتاج قوة تزيد على 600 حصان، ما يتيح تسارعًا استثنائيًا من الثبات إلى 100 كيلومتر/الساعة خلال أقل من 4 ثوانٍ، مع نظام دفع رباعي يضمن التماسك والاستقرار حتى على السرعات القصوى. 

لكن الأداء وحده لا يكفي؛ فالمقصورة تعكس ذروة الصنعة اليدوية البريطانية، بكسوة جلدية فاخرة، وتطعيمات خشبية مصقولة، ونظام صوتي من إنتاج نايم Naim.