McLaren F1 من عام 1995

في قلب مرآب جاي لينو، تتربع سيارة McLaren F1 من عام 1995 رمزًا للابتكار الهندسي الذي غيّر مفاهيم السيارات الخارقة. هذه السيارة، التي تُعدّ اليوم واحدة من أندر وأهم السيارات الخارقة في التاريخ، لا تقتصر قيمتها على ندرتها فحسب، بل تمتد إلى كونها نموذجًا مبكرًا لمعادلة الأداء الفائق والهندسة الخالصة التي سبقت عصرها.

استعانت ماكلارين بمحرك V12 جبار من تطوير بي إم دبليو بسعة 6.1 لتر، ينتج قوة تبلغ 627 حصانًا، ما يمكّن السيارة من بلوغ سرعة قصوى تتجاوز 380 كيلومترًا في الساعة. 

في زمن لم تكن السيارات تُبنى من ألياف الكربون بهذا الشكل المكثّف، جاءت F1 بهيكل خفيف الوزن وهيكل داخلي متمركز بثلاثة مقاعد، مع وضعية قيادة في المنتصف تمنح السائق تجربة تحكّم لا نظير لها.

واليوم، يُقدّر سعرها في مزادات الجامعين بأكثر من 20 مليون دولار، لتكون بذلك من أغلى المقتنيات التي يحتفظ بها لينو في مرآبه الأسطوري. 

Mercedes -Benz 300SL

من الحداثة المذهلة إلى الأناقة الكلاسيكية، تأخذنا مجموعة لينو إلى سيارة 300SL من مرسيدس-بنز، والتي تمثل فصلاً آخر من شغفه بالسيارات التي شكلت تاريخ الصناعة. 

وُلد هذا الطراز الذي يرجع إلى عام 1954 بوصفه رمزًا للتفوّق التقني والجرأة التصميمية. أما النسخة التي يحتفظ بها جاي لينو، فتعود إلى عام 1957، وتتميّز بأبوابها المجنحة التي أصبحت لاحقًا أيقونة تصميمية نادرة في تاريخ السيارات.

جاءت هذه السيارة بمحرك من ست أسطوانات مستقيمة، مع نظام حقن مباشر للوقود هو الأول من نوعه في سيارة مخصصة للطريق، ما مكّنها من توليد قوة تصل إلى 215 حصانًا وسرعة قصوى تقارب 260 كيلومترًا في الساعة، لتُصبح أسرع سيارة إنتاج في العالم آنذاك.

تُمثل السيارة إرثًا صناعيًا يعكس براعة مرسيدس-بنز في الجمع بين الأداء الرياضي والذوق الكلاسيكي الرفيع، ما يجعل قيمتها اليوم تُقدر بين 2.5 مليون دولار و3 ملايين دولار أمريكي. 

Duesenberg Walker Coupe

يعود بنا لينو إلى حقبة الثلاثينيات مع سيارة دوسنبرغ ووكر كوبيه، التي تُعدّ شهادة على الفخامة والطموح في زمنٍ مضى. تقف هذه السيارة بوصفها إحدى المركبات الأشد ندرةً وتميّزًا في العالم، وواحدة من ثلاث سيارات تُشكّل ما يقارب نصف القيمة الإجمالية لمقتنياته. 

هذه التحفة الكلاسيكية تمثل الذروة المطلقة للفخامة الأمريكية ما قبل الحرب العالمية الثانية، وتُجسّد طموح الصناعة في حقبة كانت فيها السيارات مظهرًا للثراء والأناقة الشخصية.

ما يملكه لينو هو سيارة من طراز شبه فريد، صُنع منه عدد محدود للغاية. ويُعتقد أن نسخة لينو قد تكون الوحيدة المتبقية بهذه الحالة من الحفظ الأصلي. 

السيارة مزوّدة بمحرك مستقيم من 8 أسطوانات مع شاحن فائق السرعة، قادر على توليد قوة تفوق 320 حصانًا، وهو رقم مذهل بمعايير الثلاثينيات. تصميمها الانسيابي الطويل والمقصورة الغنية بالتفاصيل اليدوية تجعل منها أقرب إلى قطعة فنية متحرّكة. وتصل قيمة هذه التحفة اليوم إلى ما يُقارب 10 ملايين دولار أمريكي.

سيارات مصمّمة خصوصًا وهياكل لا تُقدّر بثمن

لا تقتصر مجموعة جاي لينو على السيارات النادرة فحسب، بل تمتد لتشمل نماذج فريدة صُمّمت أو طُوّرت خصوصًا له، ما يضعها خارج نطاق التقييم التقليدي. من أبرز الأمثلة على ذلك تعاونه مع جنرال موتورز في مشروع خاص لابتكار سيارة خارقة وحيدة في العالم، جُمعت خصوصًا وفق تصوّر شخصي يجمع بين الأداء الاستثنائي والتصميم المستقبلي. هذه السيارة، التي لا يوجد لها أي نظير في السوق أو سجل مزادات، تمثّل ذروة التفرّد، وتُعد من أعقد السيارات التي جرى تطويرها ضمن تعاون بين صانع وهواة.

وتضم المجموعة أيضًا نماذج تجريبية من حقب مختلفة، أبرزها مركبة كرايسلر التوربينية Chrysler Turbine الشهيرة، وهي سيارة مزوّدة بمحرك توربيني مستوحى من تقنيات الطيران، طُوّرت ضمن مشروع بحثي طموح في ستينيات القرن الماضي. لم يُنتج منها سوى 55 وحدة، أُتلف معظمها لاحقًا، ولم يتبق منها اليوم سوى عدد محدود جدًا في حالة تشغيلية، ما يجعل منها جوهرة نادرة لا تخضع لأي مرجعية سوقية.