Ferrari F40 - نقاء القوة الإيطالية

تتقدّم مجموعة لاندو نوريس سيارة تمثل جوهر الأداء النقي، فيراري F40، آخر مشروع أشرف عليه إنزو فيراري بنفسه قبل رحيله، وجاء تجسيدًا واضحًا لفلسفة الشركة في تقديم تجربة قيادة خالية من أي وسائط إلكترونية، تضع السائق في صميم التفاعل مع الآلة.

وقد يكون أكثر ما يرسّخ هذه الفلسفة  هو اعتماد F40 على محرك V8 بسعة 2.9 لتر معزز بشاحن توربيني مزدوج لإنتاج قوة 471 حصانًا، ومتصل بناقل حركة يدوي ينقل قوة عزم الدوران إلى العجلات الخلفية. إنها توليفة تمنح السائق إحساسًا بالقوة وتحوّل القيادة إلى تجربة تتطلب تركيزًا واستجابة دقيقة في كل لحظة على الطريق.

رغم ذلك لم تكن F40 مجرد سيارة عالية الأداء، بل واحدة من سيارات فيراري الأكثر حصرية في تاريخها. فقد اقتصر إنتاجها على نحو 1300 سيارة فقط بين عامي 1987 و1992، ما جعل امتلاكها امتيازًا لا يناله سوى القلائل حول العالم. 

Porsche Carrera GT - الحرفية الألمانية

تحول اهتمام لاندو نوريس إلى تجربة مقياس آخر من الإتقان، مع سيارة بورشه كاريرا GT، إحدى السيارات الخارقة الأشد تفرّدًا في تاريخ العلامة. تنبض هذه السيارة بمحرك V10 بسعة 5.7 لتر يولد قوة 603 أحصنة، متصل بناقل حركة يدوي من ست سرعات يوجّه القوة بدقّة إلى العجلات الخلفية، ليُتيح تجربة قيادة ترتكز على مهارة السائق الخالصة.

ومع شهرتها بوصفها واحدة من السيارات الأكثر تحديًا بفضل استجابتها الحادة وابتعادها عن الأنظمة الإلكترونية المساعدة، لم يكن مستغربًا أن يختارها نوريس ليقودها بنفسه في شوارع موناكو، بنسختها ذات اللون الأخضر الداكن والمقصورة الفاخرة التي تتباهى بكسوة من الجلد العسلي الطبيعي، في مشهد يجسّد تفضيله للسيارات التي تكافئ السائق المتمكن وتكشف جوهر الحرفية الألمانية في أنقى صورها.

Lamborghini Miura - الشرارة الأولى للسيارات الخارقة

تشغل سيارة لامبورجيني ميورا مكانة خاصة في مجموعة لاندو نوريس. فهي ليست مجرد قطعة كلاسيكية، بل السيارة التي أرست أسس مفهوم المركبة الخارقة كما نعرفه اليوم. اقتنى نوريس النسخة الأصلية P400 المزودة بمحرك V12 بسعة 3.9 لتر يولد نحو 345 حصانًا، وقد وُضع في منتصف الهيكل لتحقيق توزيع مثالي للوزن يضمن ثباتًا استثنائيًا واستجابة حيوية على الطريق.

ويبرز طابع ميورا الجريء في لونها الخارجي الأزرق الداكن الذي يتناغم مع مقصورتها الداخلية البرتقالية الزاهية، في مشهد يعكس روح التصميم الإيطالي في ستينيات القرن الماضي حين كانت لامبورجيني تتحدى القواعد وتعيد تعريف الجمال الميكانيكي. ورغم طبيعتها الكلاسيكية التي تتطلب عناية دقيقة وسلوك قيادة مختلفًا عن معايير اليوم، فإن قيمتها التاريخية تجعلها من القطع الأشد ندرة وتميزًا في مجموعة نوريس، تجسيدًا لعصرٍ لم يكن الأداء فيه مجرد أرقام، بل شغفًا خالصًا بالميكانيكا والفن.

مجموعة سيارات ماكلارين

تحتل سيارات ماكلارين مكانًا خاصًا في قلب لاندو نوريس، ليس لكونه أحد أبرز وجوه الفريق في الفورمولا 1، بل لأنها تجسد فلسفة الأداء التي نشأ معها في مسيرته. في العام الماضي، استلم نوريس نسخة مخصصة من ماكلارين 765LT سبايدر، وقد تولّى قسم التخصيص MSO تصميمها وفقًا لاختيارات نوريس الشخصية. تنتمي السيارة إلى فئة الطرز الخارقة الموجهة للحلبات، وتستمد قوتها من محرك V8 بسعة 4.0 لتر معزز بشاحن توربيني مزدوج لإنتاج قوة 755 حصانًا، قادر على التسارع من السكون إلى 100 كيلومتر في 2.8 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 330 كيلومترًا في الساعة. يتميّز هذا الطراز بلون خارجي من ألياف الكربون الزرقاء ومكابح صفراء تُحاكي تصميم خوذته في السباقات، لتجعلها انعكاسًا واضحًا لهويته المُحبة للتفاصيل الدقيقة.

ولا تتوقف مقتنيات نوريس من ماكلارين عند هذا الحد؛ إذ ظهر أخيرًا في ملكيته سيارة أخرى أكثر ندرة وتأثيرًا، هي ماكلارين سينا، التي صنعت تكريمًا لأحد أعظم سائقي تاريخ الفريق، وهو البرازيلي آيرتون سينا. تتميز السيارة بمحرك V8 بسعة 3.8 لتر معزز بشاحن توربيني مزدوج لإنتاج قوة 789 حصانًا، مع قوة ضغط أرضي تصل إلى 800 كيلوغرام لتوفير تماسك استثنائي على الحلبات.

أُنتج منها 500 وحدة فقط، ما يجعلها إحدى سيارات ماكلارين الأكثر حصريةً في العصر الحديث. تجمع السيارة بين الأداء المتطرف والدقة الهندسية التي تمثل جوهر ماكلارين، ما يجعلها إضافة منطقية في مجموعة سائق يعرف تمامًا قيمة القوة تحت قدميه.