لم يقتصر إرث كريستيانو رونالدو على ما حققه داخل الملاعب، بل امتد طموحه ليشمل إمبراطورية عقارية تتوزّع على قارات عدة، وتعكس محطات تحوّله من نجم شاب في مانشستر إلى أيقونة عالمية الطراز.
من منزل عائلي متواضع في إنجلترا، إلى قصر مترف في ماديرا، ومن فيلات فاخرة على السواحل الإسبانية إلى استثمارات استراتيجية في الخليج، تروي هذه الممتلكات فصولاً من حياة رجل جمع بين الفخامة، والخصوصية، والانتماء العميق للجذور.
في هذا التقرير، نستعرض اثني عشر عقارًا تُجسّد محطات من مسيرته الاستثنائية، داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
منزل عائلي في ألديرلي إيدج – مانشستر، إنجلترا
مع بداية رحلته مع مانشستر يونايتد في 2003، بدأ كريستيانو رونالدو في بناء حياته الجديدة بإنجلترا، متنقّلاً في البداية بين مساكن مؤقتة ريثما يستقر على منزل دائم.
ومع تصاعد نجوميته داخل الملعب وخارجه، قرر في عام 2006 أن يُرسّخ وجوده في منطقة النخبة بشراء منزل فاخر في قرية ألديرلي إيدج Alderley Edge، التي تبعد نحو 24 كيلومترًا عن وسط مانشستر، وتُعد وجهة مفضّلة لنجوم الكرة الإنجليزية.
بلغت قيمة العقار نحو 5.3 مليون دولار، وتميّز بتصميم معاصر يمتد إلى ثلاثة طوابق، تضم خمس غرف نوم فسيحة، ومسبحًا داخليًا، وغرفة بخار، وصالة ألعاب رياضية خاصة، إلى جانب غرفة سينما مجهزة بالكامل، تعكس شغف اللاعب بالراحة والرفاهية. وتوفّر الواجهات الزجاجية الممتدة إطلالات على الحدائق المشذبة، فيما تحيط بالملكية الأسوار العالية لضمان الخصوصية التامة.
بعد انتقاله إلى أندية أخرى وخلال فترات غيابه عن إنجلترا، أتاح رونالدو العقار للإيجار، واستفاد منه عدد من لاعبي مانشستر يونايتد، من أبرزهم الإنجليزي لوك شو، ما حافظ على صلته بالعقار لسنوات. إلا أن المنزل بيع في نهاية المطاف عام 2019 بسعر يقلّ عن ثمن الشراء الأصلي، ليسجّل خسارة تتجاوز 800 ألف دولار.
Right Move/Benson Bunch
مجمع فيلا في لا فينكا – مدريد، إسبانيا
بعد تألقه في إنجلترا، انتقل رونالدو إلى ريال مدريد عام 2009، واتخذ من مجمع "لا فينكا" La Finca الراقي في ضواحي العاصمة مدريد، والذي يُعد أحد الأحياء الأكثر خصوصية خصوصية في إسبانيا، وموطن نخبة من رجال الأعمال ونجوم الرياضة العالميين، مقرًا لإقامته.
امتلك رونالدو داخل المجمع فيلا فاخرة بمساحة إجمالية تصل إلى 8600 قدم مربعة، وقد تولى تصميمها المعماري الإسباني الشهير خواكين توريس، المعروف بتوقيعه على منازل أبرز الشخصيات في البلاد.
وتتمتع الفيلا الرئيسة بطابع معماري معاصر يوازن بين الصرامة الهندسية والبذخ الوظيفي، مع واجهات زجاجية ممتدة تفتح على حدائق خاصة وممرات خارجية مؤمّنة.
تضم الفيلا سبع غرف نوم وثمانية حمامات، إلى جانب مساحات معيشة مترامية تشمل صالونات استقبال، وقاعات طعام ذات سقوف مرتفعة، ومرافق ترفيهية على أعلى مستوى.
ويشكّل الجناح الصحي قلب المنزل، إذ يحتوي على مسبح داخلي مُغطى ببلاط أسود أنيق، وحوض جاكوزي، وغرفة ساونا، وغرفة تبريد، ما يوفّر تجربة استجمام متكاملة داخل حدود الإقامة.
في عام 2024، خضعت الفيلا لأعمال تجديد شاملة أضفت لمسات دافئة على ديكوراتها، مع استخدام واسع للأثاث الكريمي والأقمشة الطبيعية، لإضفاء طابع أكثر حميمية وألفة يناسب الطابع العائلي لرونالدو وشريكته جورجينا رودريغيز.
وقد خُصّص جزء من المنزل ليكون متحفًا شخصيًا صغيرًا، يعرض مجموعة من فساتين جورجينا المميزة وإطلالاتها الأيقونية، إلى جانب تذكارات من مسيرة رونالدو المهنية، ما أضفى على المكان بُعدًا عاطفيًا فريدًا.
En.Impais
منزل ريفي في جيريس – البرتغال
بعيدًا عن صخب المدن وأضواء الملاعب، بحث رونالدو عن ملاذ هادئ في وطنه، فاختار عقارًا منعزلاً في حديقة بينيدا-جيريس الوطنية، شمال البرتغال، بجوار نهر كافادو.
يتمركز المنزل وسط طبيعة بكر تُحيط بها الغابات الكثيفة والجبال الشاهقة، ويطل مباشرة على مياه النهر العذبة، ما يجعله ملاذًا مثاليًا للاستجمام والتأمل بعيدًا عن الأضواء.
استخدم رونالدو هذا العقار خلال فترات الراحة وقضاء الإجازات القصيرة، إذ وفر له عزلة تامة عن محيطه العام، في بيئة تتناغم فيها عناصر الطبيعة من نهر وجبل وهواء نقي.
وزوّد المنزل بمرافق ترفيهية متعددة، أبرزها ملعب تنس خاص ومرافق رياضية أخرى، إلا أن تلك الإضافات أثارت جدلاً قانونيًا في عام 2021، بعد أن تبيّن أن بعض التوسعات أُقيمت من دون تصاريح رسمية ضمن نطاق المحمية الطبيعية، ما استدعى تدخّل السلطات المحلية.
وعلى خلفية تلك المسائل، قرر رونالدو التبرع بمختلف المواد المستخدمة في إنشاء المرافق المخالفة، في خطوة لاقت ترحيبًا إعلاميًا وعُدّت دليلاً على تعاونه الكامل مع الجهات المعنية.
وبعد تسوية الوضع القانوني، جرى بيع العقار لاحقًا لزميله في منتخب البرتغال بيبي في صفقة لم تُكشف تفاصيلها بالكامل، لكن يُعتقد أنها أبقت المنزل ضمن دائرة الأصدقاء والمقرّبين.
يبقى هذا المنزل شهادة على علاقة رونالدو العميقة ببلده الأم، ورغبته في الحفاظ على مساحة خاصة بين أحضان الطبيعة، ما يعكس جانبًا هادئًا من حياة النجم الذي اعتاد الأضواء.
Dnoticias.PT
شقة برج ترامب – نيويورك، الولايات المتحدة
مع توسع شهرته العالمية، قرر رونالدو استكشاف سوق العقارات الأمريكية. في عام 2015، أضاف النجم البرتغالي إلى محفظته العقارية شقة فاخرة في قلب مدينة نيويورك، وتحديدًا في الطابق 63 من برج ترامب الشهير الواقع في الجادة الخامسة.
تصل مساحة الشقة إلى نحو 2,509 أقدام مربعة، وقد بلغت قيمتها آنذاك ما يقارب 18 مليون دولار، ما يعكس مستوى الرفاهية والموقع الاستثنائي المطل على سنترال بارك وأفق مانهاتن.
تميّزت الشقة بتصميم داخلي كلاسيكي فاخر يحمل توقيع المصمم خوان بابلو موتا، واحتوت على ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات، مع نوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف توفّر مشاهد بانورامية للمدينة.
وقد منحتها الزخارف الذهبية، والأرضيات الرخامية، والتفاصيل المعمارية المستوحاة من طراز "آرت ديكو"، طابعًا ملكيًا يتماشى مع ذوق رونالدو الرفيع.
ورغم أن النجم البرتغالي لم ينتقل للعب في دوري كرة القدم الأمريكي ولم يعِش قط في الولايات المتحدة، إلا أنه احتفظ بالشقة لسنوات بوصفها مركزًا محتملاً لحضوره هناك، سواء للاستجمام أو الاستثمارات.
غير أن الأمور بدأت تتغيّر تدريجيًا مع تصاعد الجدل السياسي في أمريكا، لا سيما بعد وصول دونالد ترامب إلى رئاسة البلاد. وبسبب انخفاض الطلب على العقارات داخل برج ترامب خلال تلك السنوات، قرر رونالدو في 2021 عرض الشقة للبيع.
وقد بيعت في نهاية المطاف مقابل 7.18 مليون دولار فقط، أي بخسارة تتجاوز 10 ملايين دولار مقارنة بسعر الشراء، ما يجعلها واحدة من أندر صفقات رونالدو العقارية التي لم تُثمر عائدًا ماليًا، لكنها بقيت شاهدة على توسّعه العالمي في سوق العقارات الفاخرة.
2024 The Associated Press
شقة ليبرداد: عنوان الخصوصية والفخامة في قلب لشبونة
بعد تجربته العقارية في نيويورك، اختار رونالدو أن يعزّز حضوره في قلب وطنه. وسط العاصمة البرتغالية لشبونة، وتحديدًا في شارع أفينيدا دا ليبرداد، يستقر واحد من أكثر استثمارات كريستيانو رونالدو العقارية تفرّدًا وخصوصية.
يُعرف هذا الشارع بأنه الأغلى في المدينة، ويمتد على نمط مستوحى من جادة الشانزليزيه الباريسية، حيث تصطف على جانبيه أرقى المتاجر العالمية، والفنادق الفاخرة، والمباني السكنية الراقية التي تستقطب نخبة المجتمع البرتغالي.
في هذا العنوان المرموق، يمتلك رونالدو شقة فسيحة مصممة على أعلى مستويات الأناقة العصرية، بلغت قيمتها نحو 7.6 مليون دولار عند الشراء.
تضم الشقة ثلاث غرف نوم فسيحة، ومجموعة من المرافق المتكاملة التي تعكس نمط حياة استثنائي. الشقة مزوّدة بنادٍ صحي خاص وصالة رياضية مجهزة بالكامل، إلى جانب مسبحين: أحدهما داخلي لخصوصية الاستخدام، والآخر على السطح للاستمتاع بأشعة الشمس والإطلالات البانورامية على أفق المدينة.
وتتوّج هذه التجربة الحضرية الراقية شرفة ممتدة بطول الواجهة، توفّر مساحات خارجية مثالية للراحة أو الاستضافة، مع إطلالات مباشرة على الحدائق المحيطة والمعالم العمرانية البارزة في لشبونة.
أما التصميم الداخلي، فيجمع بين البساطة الهندسية والخامات الفاخرة، مع توظيف مثالي للضوء الطبيعي والمساحات المفتوحة. تُعدّ هذه الشقة مثالاً آخر على ذوق رونالدو المتقن في اقتناء العقارات التي توازن بين القيمة الاستثمارية والراحة الشخصية.
Reproduction
قصر في ماديرا– البرتغال
لتكريس ارتباطه العميق بجذوره، اختار كريستيانو رونالدو أن يحوّل مبنى تجاريًا سابقًا في مدينة فونشال، مسقط رأسه في جزيرة ماديرا، إلى قصر عصري مؤلف من سبعة طوابق يُطل على المحيط الأطلسي.
وقد بلغت كلفة هذا المشروع العقاري الخاص نحو 8 ملايين دولار أمريكي، ليُجسّد من خلاله بعدًا وجدانيًا يتجاوز الجانب الاستثماري، ويعبّر عن انتمائه العائلي والرمزي لمدينته الأم.
وقد أشرف رونالدو على مراحل تطوير المشروع، ليواكب تطلعاته في توفير بيئة معيشية تجمع بين الراحة المعمارية والحضور الرمزي في مدينته الأم.
يضم القصر مسبحًا مترامي الأطراف على السطح مع إطلالة مفتوحة على المحيط الأطلسي، إلى جانب صالات رياضية داخلية وخارجية تتيح التدرب اليومي بأعلى المعايير.
وفيما يمزج التصميم الداخلي بين الخامات الطبيعية والتقنيات الحديثة، توفّر الواجهات الزجاجية الممتدة إطلالات بانورامية على أفق فونشال والتلال المحيطة.
ويُعتقد أن عائلة رونالدو، بما في ذلك والدته دولوريس أفيرو، تُقيم في هذا القصر بشكل دائم، خصوصًا خلال فترات وجوده خارج البرتغال، ما يجعل من العقار رمزًا للاستقرار العائلي ومرآة لهويته الشخصية. كما يُمثل المشروع مثالاً ملموسًا على نجاح رونالدو في استثمار شهرته وثروته في بناء إرث ملموس في موطنه الأصلي.
Dnoticias.pt
فيلا في كوستا ديل سول – إسبانيا
بعد نجاح تجربته السكنية في مجمّع لا فينكا المرموق، واصل كريستيانو رونالدو استهداف الوجهات المشمسة ذات الطابع النخبوي، فاختار مدينة ماربيا في قلب كوستا ديل سول الإسبانية، المعروفة بشواطئها الذهبية وملاعب الغولف الراقية، ليقتني فيها واحدة من أرقى فيلاته الخاصة. تقع الفيلا ضمن مجمّع سكني حصري يتمتع بحراسة مشددة، وتُطل مباشرة على البحر الأبيض المتوسط، ما يمنحها طابعًا من الخصوصية والهدوء المثالي لحياة مترفة بعيدًا عن الأضواء.
تقع الفيلا داخل مشروع سكني فاخر يُعرف باسم The Heights (المرتفعات)، وهو مجمّع مغلق يتألف من عدد محدود من الفيلات المصممة بعناية لتوفير أقصى درجات الخصوصية، وتُطل على ملعب La Resina Golf (ملعب لا ريسينا للغولف)، أحد أشهر ملاعب الغولف في المنطقة. ويُعد هذا الاستثمار جزءًا من استراتيجية رونالدو لامتلاك عقارات استجمامية راقية في وجهات مشمسة، تجمع بين الهدوء والموقع المثالي.
تضم الفيلا أربع غرف نوم أنيقة، وتتميّز بتصميم معماري معاصر ينساب فيه الضوء الطبيعي عبر نوافذ زجاجية ممتدة، مع لمسات داخلية تمزج بين البساطة الراقية والخامات الطبيعية الفاخرة. وتكتمل التجربة مع مجموعة من المرافق الترفيهية عالية المستوى، منها مسبح خارجي يواجه البحر، وصالة ألعاب رياضية مجهزة بالكامل، وغرفة سينما خاصة تمنح سكانها تجربة ترفيهية متكاملة داخل جدران الفيلا.
تُمثّل هذه الفيلا في ماربيا أحد استثمارات رونالدو الذكية في سوق العقارات الفاخرة الإسباني، إذ تُعرف المنطقة بإقبال المشاهير على اقتناء منازل فيها، ما يعزّز من قيمتها السوقية ويجعل منها ملاذًا مثاليًا للاسترخاء والاستثمار في آنٍ واحد.
Costa del Sol
منزل مستأجر في تشيشير – إنجلترا
عقب عودته المثيرة إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2021، اختار كريستيانو رونالدو الإقامة في منزل فاخر بمنطقة تشيشير، التي تُعرف بكونها واحدة من المناطق الريفية الأكثر جذبًا لنجوم كرة القدم في إنجلترا.
وكانت الفيلا تضم تجهيزات داخلية راقية، وتتكون من سبع غرف نوم موزّعة على مساحة مترامية، مع حدائق واسعة ومرافق داخلية راقية.
المنزل صُمم بطراز معاصر يمزج بين الانفتاح المعماري والمواد الطبيعية، مع نوافذ ممتدة تطل على المناظر الريفية المحيطة.
وهو يقع في منطقة هادئة تحيط بها الغابات والمزارع، ما منح العائلة شعورًا بالعزلة الراقية. إلا أن الإقامة لم تدم طويلاً، إذ انتقل رونالدو من المنزل بعد أسبوع واحد فقط. السبب وراء هذا الانتقال السريع ظل مثار جدل، إذ ذكرت بعض المصادر أن المنزل كان قريبًا من طريق عام نسبيًا، فيما أرجع آخرون القرار إلى وجود قطيع من الأغنام في الأراضي المجاورة، ما كان يُحدث ضوضاء مستمرة تقلق راحة الأسرة.
ومع ذلك، أشارت تقارير أخرى إلى أن السبب الحقيقي كان مرتبطًا باعتبارات الخصوصية والأمان، إذ لم يكن الموقع محصنًا بما فيه الكفاية لتلبية معايير الحماية التي يحرص عليها النجم البرتغالي.
وسرعان ما انتقل رونالدو بعدها إلى قصر بديل أكثر عزلة وأمانًا في المنطقة نفسها، ما يعكس حرصه الدائم على التوازن بين الراحة العائلية والأمان الشخصي، خصوصًا بعد عودته تحت أضواء الدوري الإنجليزي الممتاز.
Jackson-Stops
فيلا ريفيرا في كوينتا دا مارينها – البرتغال
وفيما تتوزّع استثمارات كريستيانو رونالدو العقارية بين العواصم العالمية والمدن الساحلية..
يواصل النجم تعزيز حضوره في البرتغال بمشروع سكني استثنائي يُشيّده في كوينتا دا مارينا، ليجمع فيه بين الفخامة المعمارية والانتماء الوطني. المنطقة المعروفة باسم "ريفييرا البرتغال" لطابعها النخبوي وقربها من المحيط الأطلسي، تُعد موطنًا لكبار رجال الأعمال والمشاهير الباحثين عن الخصوصية والفخامة.
يمتد المشروع الجديد على مساحة تبلغ نحو 10 آلاف متر مربع، ويضم فيلا حديثة التصميم يجري بناؤها وفق أعلى المعايير المعمارية، مع تركيز خاص على دمج المساحات الخارجية بالخدمات الداخلية بطريقة متناغمة. ووفقًا لما نشرته الصحف المحلية، فإن الفيلا ستتضمن عددًا من المرافق الترفيهية الفريدة من نوعها في العقارات السكنية الخاصة.
من أبرز ما يميز المشروع مرآب ضخم يتّسع لما يصل إلى 30 سيارة، ما يعكس شغف رونالدو المعروف بعالم السيارات الفاخرة، إلى جانب مرافق استجمامية متكاملة تشمل مسبحًا داخليًا وآخر خارجيًا، ومسرحًا خاصًا للعرض السينمائي، ومنتجعًا صحيًا، وصالة ألعاب رياضية مجهزة بأحدث المعدات.
ومن المتوقّع أن يكتمل البناء في العام المقبل، وسط تكهّنات بأن الفيلا ستكون مقر الإقامة الرئيس لعائلة رونالدو في البرتغال بعد انتهاء مسيرته الرياضية، خصوصًا أنها تقع على مقربة من كل من العاصمة لشبونة، وشواطئ كاسكايس الساحرة، وملعب أوشن غولف الشهير.
Imagem retirada do site do grupo Onyria
عقارات في الخليج: السعودية والإمارات
مع انتقاله إلى صفوف نادي النصر السعودي أواخر عام 2022، بدأ كريستيانو رونالدو فصلاً جديدًا من حياته في منطقة الخليج، حيث اختار الإقامة المؤقتة في فندق فورسيزونز الرياض داخل برج المملكة، أحد أكثر العناوين فخامة في العاصمة السعودية. وقد خُصّص له ولعائلته طابق كامل من الفندق، استأجر خلاله 17 جناحًا فاخرًا لمدة شهر تقريبًا، وهي خطوة غير مسبوقة حتى بمعايير كبار الشخصيات، ما يعكس مستوى الخصوصية والراحة الذي سعى إليه النجم البرتغالي.
أقام رونالدو شخصيًا في جناح ملكي يمتد على ثلاثة طوابق، ويضم مكاتب خاصة، ومجالس استقبال، وغرف طعام فاخرة، فضلاً عن وسائل راحة من الطراز الأول، بما في ذلك خدمات طاهٍ خاص، وحمامات رخامية، وواجهات زجاجية بإطلالة بانورامية على أفق الرياض. وقد حظيت هذه الإقامة باهتمام إعلامي واسع، بالنظر إلى حجم الوفد المصاحب ومستوى الترف المُختار.
لاحقًا، وبعد استقراره مع ناديه الجديد، انتقل رونالدو للإقامة في فيلا عصرية فخمة في أحد الأحياء الراقية بالرياض، ما وفّر له مزيدًا من الاستقلالية والمساحات المخصصة لأسرته، مع الحفاظ على الخصوصية والأمان. وقد أشارت تقارير إلى أن الفيلا تضم مساحات داخلية مترامية تشمل صالة رياضية خاصة، ومسبحًا، ومرافق عائلية تلائم نمط الحياة الذي يفضّله رونالدو بعيدًا عن الأضواء.
في موازاة ذلك، وسّع رونالدو استثماراته العقارية في الإمارات، حيث اشترى قطعة أرض مميزة في جزيرة جميرا باي، التي تُعرف إعلاميًا باسم "جزيرة المليارديرات"، نظرًا لموقعها الحصري ومجاورتها لفيلات رجال الأعمال العالميين. وبحسب تقارير صحفية، فإن رونالدو يخطط لبناء منزل خاص على الطراز المعماري المعاصر، يتناغم مع الطبيعة البحرية للجزيرة، ويطل مباشرة على الخليج العربي. ويُنتظر أن يكون العقار أحد أبرز أماكن إقامته الخاصة في دبي، المدينة التي تربطه بها علاقة قوية، سواء عبر زياراته المتكررة أو ارتباطه بعلامات تجارية عالمية مقرها هناك. بهذا التوسع العقاري بين الرياض ودبي، يؤكّد رونالدو مجددًا رؤيته للاستقرار في منطقة الخليج، ليس بوصفه محترفًا رياضيًا فحسب، بل بوصفه مستثمرًا عالميًا يسعى لبناء إرث متنوع في أبرز مدن الشرق الأوسط.
عقاران متّصلان على تلال تورينو – إيطاليا
وبالعودة إلى محطته الأوروبية، وتحديدًا إيطاليا، حيث أمضى ثلاث سنوات حافلة برفقة نادي يوفنتوس، رسّخ كريستيانو رونالدو حضورًا سكنيًا راقيًا في مدينة تورينو، يجسّد ذوقه المعماري وشغفه بالخصوصية. وقد اختار الإقامة في منطقة "سترادا سان فيتو ريفيغلياسكو" Strada San Vito Revigliasco، إحدى أرقى المناطق السكنية في المدينة، حيث شيّد مجمّعًا خاصًا مؤلّفًا من فيلا مزدوجة تتربّع على تلة عالية تُطل على أفق تورينو، وتحيط بها أشجار كثيفة توفّر عزلاً طبيعيًا عن المحيط.
Reproduction
يؤمَّن الوصول إلى العقار عبر ممر خاص طويل يخضع لحراسة مشددة، ما يوفّر أعلى درجات الأمان والخصوصية. وقد صُمّمت الواجهات الزجاجية الكبيرة لتفتح من الداخل على مناظر بانورامية خلابة، فيما يجمع التصميم الداخلي بين الرخام المصقول والخشب الداكن بتفاصيل أنيقة تليق بمقام النجم البرتغالي.
يضم المجمع صالة رياضية مجهزة بالكامل، وسبا فاخرًا، ومسبحًا داخليًا، وحديقة خلفية واسعة، ما يجعله بيئة مثالية للاستجمام والعيش الراقي. وبعد مغادرة رونالدو إلى السعودية، أفادت تقارير بأن المجمّع بات يُؤجَّر لنجم يوفنتوس الحالي دوشان فلاهوفيتش، ليبقى العقار ضمن دائرة الصفوة في النادي الإيطالي.