في العاشر من يونيو المقبل، تُطرح في المزاد الذي تنظمه دار سوذبيز في مدينة نيويورك تحت اسم Important Watches (ساعات مهمة) واحدة من ساعات باتيك فيليب الأشد ندرة وتميّزًا، وهي ساعة معيد الدقائق ذات الرقم المرجعي 3979HP، بقيمة تقديرية تقارب 550,000 دولار.
تنتمي هذه الساعة، التي تشهد على ريادة باتيك فيليب في تطوير تعقيد معيد الدقائق، إلى إصدار محدود أطلقته باتيك فيليب عام 1989 احتفالًا بالذكرى المئة والخمسين لتأسيس الدار.
وتستحضر هذه القطعة، المقرّر عرضها في مزاد نيويورك، روحًا كلاسيكية مستوحاة من الطراز ذي الرقم المرجعي 2524-1 الصادر عام 1954، والذي يُعد من أوائل ساعات اليد التي دمجت آلية مُعيد الدقائق داخل علبة أنيقة بأبعادها وتفاصيلها.
وقد رسّخ ذلك الطراز مكانته بوصفه نقطة تحوّل في مسيرة الدار، وجسرًا بين التعقيد الوظيفي والتصميم النقي، ما جعله مصدر إلهام طبيعي لهذا الإصدار الاحتفالي الذي أعاد إحياء تقليد "الرنين النقي" في قالب عصري.
Sotheby's
ساعة باتيك فيليب أنيقة بتصميم كلاسيكي، تجمع بين بميناء أزرق داكن وأرقام عربية
آلة زمن بعلبة كلاسيكية وروح موسيقية
تستوطن هذه الساعة علبة أنيقة من البلاتين بقطر 33 ملليمترًا، وتزدان بواجهة مطلية بالمينا الأسود تحمل توقيع مشغل دونزي كادران Donzé Cadrans، الورشة السويسرية العريقة التي أسسها فرانسيس دونزي في عام 1972، والتي رسّخت مكانتها بوصفها مرجعًا حرفيًا في فنون صناعة الموانئ المصقولة يدويًا بطلاء المينا.
وقد اشتهر هذا المحترف بعلاقته الوثيقة مع باتيك فيليب، إذ أسهم عبر عقود من التعاون في إنتاج مجموعة من الموانئ والأشد ندرة ودقة وتفرّدًا في تاريخ الدار، وذلك قبل أن تستحوذ لاحقًا على المحترف دار أوليس ناردين.
من خلف الغطاء الخلفي الشفاف المصنوع من البلور الياقوتي، تتجلّى آلية الحركة R 27 PS الأوتوماتيكية التي تضم 39 جوهرة، وتشغّل مُعيد الدقائق. ويُتيح هذا التعقيد التاريخي سماع الرنين عبر نغمات مختلفة: نغمة عميقة للساعات، ونغمة مزدوجة لربع الساعة، ونغمة عالية للدقائق. ورغم أن البلاتين يُعد من أصعب المعادن من حيث نقل الصوت، إلا أن هذه الساعة تتحدّى القاعدة بتقديم رنين متوازن يثبت مرة أخرى تفوّق باتيك فيليب في عالم "الساعات الزنانة".
Sotheby's
الجهة الخلفية لساعة Patek Philippe تكشف عن آلية الحركة الأوتوماتيكية المصقولة يدويًا
12 نموذجًا فقط..
تُعد النسخ المصنوعة من البلاتين من الساعة ذات الرقم المرجعي 3979 من أندر ما أنتجته باتيك فيليب على الإطلاق، إذ يُعتقد أن عددها لا يتجاوز 12 نموذجًا. وما يزيد من تفرّد هذه القطعة خصوصًا هو ميناؤها الأسود المطلي بالمينا، الذي نادرًا ما يُرى في هذه الفئة، ما يجعلها تحفة تُلهب اهتمام جامعي الساعات حول العالم.
وتأتي هذه الساعة النادرة مرفقة بصندوق عرض فاخر مزوّد بآلية تدوير، إلى جانب وثيقة المنشأ الأصلية المؤرّخة في 2 ديسمبر 2000، وميناء بديل باللون الأبيض مزدان بأرقام بريغيه، وكتيّبات التشغيل، ومجموعة إكسسواراتها الأصلية الكاملة، في توليفة تحفظ للقطعة مكانتها المتفرّدة بوصفها رمزًا للإرث والندرة.