لكنّ الساعة FCC Prototype تبقى جوهرة المجموعة وذروة الإبداع في هذا المزاد المرتقب، إذ تجمع بين تفرّد الفكرة وندرة التنفيذ في آنٍ واحد. بدأت حكايتها عام 2012 عندما طرح المخرج الحائز جائزة الأوسكار فرانسيس كوبولا سؤالاً بسيطًا لكنه عميق المعنى: هل يمكن للإنسان أن يستخدم يده في عرض الوقت؟ كان هذا التساؤل بمنزلة الشرارة الأولى لمشروعٍ استثنائي جمع بين الخيال السينمائي والحرفية الميكانيكية، ليبدأ تعاون طويل بين كوبولا وصانع الساعات البارع فرانسوا-بول جورن استمر أعوامًا وأثمر عن ابتكار أول ساعة في التاريخ تجسّد الزمن عبر أصابع اليد البشرية.

استوحى جورن تصميم الساعة الفاخرة من عبقرية الجراح والمخترع الفرنسي أمبروز باري في القرن السادس عشر، الذي ابتكر يدًا حديدية ميكانيكية لجنود الحروب، فحوّل تلك الفكرة إلى آليةٍ نابضة بالحياة داخل علبة أنيقة من التيتانيوم الأسود. ومن خلال ذراع صغيرة متحركة، تُشير الأصابع إلى مرور الوقت في عرض بصري مدهش يدمج الفن بالعلم.

في قلب هذه القطعة تنبض حركـة Octa calibre 1300.3 المزودة بنظام Remontoire d’egalité لضمان تدفقٍ ثابت للطاقة، داخل آلية لا يتجاوز سُمكها 8.1 ملليمتر. 

سبع سنوات كاملة من التطوير والتجريب الدقيق كانت كفيلة بولادة هذا الإنجاز، حتى وصلت الساعة إلى معصم كوبولا عام 2021، فيما احتفظ جورن بنسخةٍ وحيدة مماثلة لتبقى شاهدًا على شراكةٍ نادرة لا تتكرر كثيرًا.