بعد عطلة قصيرة مع العائلة، لم تستغرق سوى يوم واحد، عاد الفنان جيمس بنفولد الشهير باسم بيني إلى منزله في شرق لندن، ليكتشف غياب حاسوبه اللوحي وقرصه الصلب الخارجي الذي يحتوي على مئات الأعمال الفنية، إلى جانب نقوده وجواهره والعديد من الأشياء الثمينة الأخرى.

فاجأ بنفولد متابعيه على انستغرام بحادث السرقة وأخبرهم أن أصعب ما في الأمر هو أنه لم يخزن نسخة احتياطية من أعماله بوساطة التخزين السحابي، وأن خسارته لا يُمكن تخيلها وتدفعه إلى الشعور "بالانهيار التام".

فقد بنفولد الكثير من أعماله الفنية قيد التنفيذ التي تعتمد بشكل أساسي على العملات (الدولار والجنيه الإسترليني) في تعزيز رسالتها، إلى جانب الكثير من الأعمال المنتهية التي كان من المفترض أن تظهر في عروض قادمة ممولة ذاتيًا في لندن، وعدد من الرموز غير القابلة للاستبدال NFT، بالإضافة إلى عمل يظهر فيه مئات الخفافيش التي تشكل معًا باتمان مع خلفية من عملات الدولار الواحد، وملفات متعلقة بمشروع Web3.

فنان يعرض مكافأة قدرها 1.2 مليون دولار لمن يدل على معلومات تعيد له حاسوبه اللوحي

The Penny Shop

نظرًا لأهمية محتويات الحاسوب اللوحي، صرح بنفولد لموقع Artnet أنه سيدفع مليون يورو أو 1.2 مليون دولار إلى الشخص الذي يدله على أي معلومات تساعده في الحصول على حاسوبه الشخصي، وأضاف: "من المحتمل أن يكون القرص الصلب في سلة مهملات أو متجر رهن، لأنه لا يساوي شيئًا حقًا بالنسبة لأي شخص آخر، ولكنه لا يقدر بثمن بالنسبة لي ولعائلتي. الأمر حرفيًا كما لو أنهم سرقوا جزءًا مني".

فنان يعرض مكافأة قدرها 1.2 مليون دولار لمن يدل على معلومات تعيد له حاسوبه اللوحي

The Penny Shop

من المفارقات الساخرة أن بعض لوحاته الأخيرة تصور مشاهد سرقة، مثل لوحة "Heist" من عام 2014  التي تصور لصًا مقنعًا يسرق وجه الملكة من العملة فئة 10 جنيهات إسترلينية، ولوحة "Money to Burn" من عام 2013 التي تصور سيدة تمثال الحرية تحرق عملة الدولار الواحد. كما أنه رفع الجرعة أكثر من خلال سلسلته "Inflation" التي عمد فيها إلى قطع العملات إلى مربعات صغيرة ثم ترتيبها بطرق مختلفة.

يتعاون بنفولد في الوقت الحالي مع متابعيه لجمع أكبر عدد ممكن من الملفات الفنية التي باعها في الماضي لإعادة بناء مكتبته. كما أوضح أنه سيحاول أن يجعل هذه الفترة العصيبة دافعًا كبيرًا له نحو تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.