من بين الأمناء الجدد المعينين للمتحف البريطاني خبيرة أكاديمية تعارض إعادة الآثار المنتزعة من موطنها الأصلي في سياقات استعمارية، مثل رخام البارثينون، وهو أكثر مقتنيات المتحف إثارةً للجدل.

الدكتورة تيفاني جينكنز، وهي مذيعة وعالمة اجتماع، هي واحدة من أمناء جدد عُينوا لولاية مدتها أربع سنوات في هذه المؤسسة اللندنية الشهيرة. وتشمل الأسماء الأخرى المذيعة التلفزيونية والكاتبة كلوديا وينكلمان؛ والصحفي والسياسي المحافظ دانييل فينكلشتاين؛ والمؤرخ ومقدم البودكاست توم هولاند؛ بالإضافة إلى مذيعة الأخبار السابقة في إذاعة بي بي سي مارثا كيرني.

ويتولى جورج أوزبورن رئاسة مجلس أمناء المتحف البريطاني منذ عام 2021.

وتيفاني جنكينز هي مؤلفة كتاب Keeping Their Marbles: How the Treasures of the Past Ended up in Museums، الذي يتناول القضية المعقدة المتعلقة بكيفية إدماج قطع أثرية مثل رخام البارثينون في مؤسسات جمع المقتنيات. ويشمل الموضوع تصاعد مطالبات الإعادة إلى الوطن (الاسترداد)، والتي ردّت عليها جينكنز بأن المتاحف ليست ملزمة بإعادة أو رد هذه القطع الأثرية، حتى عند تقديم طلبات رسمية لذلك.

يعرف رخام البارثينون، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم رخام إلغن، بأنه مجموعة من النقوش النحتية التي كانت تزين معبد الأكروبوليس في أثينا، اليونان. وقد أُزيل في الفترة بين عامي 1801 و1815 على يد اللورد إلجين، السفير البريطاني لدى الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تحكم اليونان في ذلك الوقت. 

تماثيل بارثينون، المعروفة أيضًا بتماثيل إلغن، هي مجموعة من المنحوتات الرخامية اليونانية الكلاسيكية المصنوعة تحت إشراف المعماري والنحات فيدياس ومساعديه. كانت هذه المنحوتات في الأصل جزءًا من معبد البارثينون ومبان أخرى في الأكروبوليس في أثينا، اليونان. 

وقد أزال السفير البريطاني لدى الإمبراطورية العثمانية التي كانت تحكم اليونان آنذاك، إيرل إلغن السابع بين عامي 1801 و1812، نحو نصف التماثيل الناجية من البارثينون، إلى جانب منحوتات أخرى من البروبيليا وأرخثيون، ونُقل الرخام عن طريق البحر إلى بريطانيا. وادعى إلغن أن قائدًا عثمانيًا منحه إذنًا لاستخراجها، وفي النهاية حصل المتحف البريطاني على هذه المنحوتات بشكل رسمي في عام 1816. وما زالت النزاعات حول ملكيتها القانونية بين المملكة المتحدة والحكومات اليونانية المتعاقبة مستمرة منذ أربعة عقود.

في يوليو 2024، أعلنت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، ليزا ناندي، عن رغبتها في "إنهاء التسييس الحزبي غير الضروري" لهذه التعيينات والاستفادة من أكبر مجموعة ممكنة من المواهب، بما في ذلك من خارج لندن وجنوب شرق إنجلترا.

هذا ويضم مجلس أمناء المتحف حاليًا 15 عضوًا آخرين، من بينهم المديرة التنفيذية أمازون بريانكا وادهوان، وهي أمريكية من أصل هندي، وأستاذ الاقتصاد الحائز جائزة نوبل أبيجيت بانيرجي، والخبير الاقتصادي ويجيان شان من الصين، بالإضافة إلى رجل الأعمال الكولومبي الأمريكي أليخاندرو سانتو دومينغو.