أما الجوانب، فتبرز فيها فتحات تهوية أنيقة وسقف منحدر يضفي طابعًا ديناميكيًا، وصولاً إلى مؤخرة السيارة التي تحتضن مصابيح خلفية بسيطة ولكنها شديدة التعبير، في توليفة تذكّر بطراز Vision Mercedes-Maybach 6، ولكن بأسلوب أكثر نضجًا وانسيابية.

في الداخل، تنتقل سيارة Vision Iconic من لغة التصميم إلى عالم التجربة الحسية الخالصة، إذ تتحول المقصورة إلى صالة فاخرة متنقلة تعكس فلسفة البساطة المترفة التي تمزج بين الهدوء والرقي. فبدل المقاعد المنفصلة التقليدية، تمتد أريكة مخملية أنيقة تتسع لشخصين، لتضفي إحساسًا بالدفء والخصوصية يشبه أجواء الصالونات الملكية القديمة. وقد يكون أكثر ما يميز هذا الفضاء المترف هو غياب الشاشات الرقمية تمامًا، في خطوة جريئة ترسم ملامح جديدة لمفهوم الفخامة، إذ تستبدل مرسيدس أدوات تحكم ومقاييس تناظرية تحاكي الزمن الذهبي للسيارات الكلاسيكية بتلك الشاشات الرقمية، وتثريها بعجلة قيادة رباعية الأذرع بتصميم يفيض أصالة وأناقة.

ورغم أن السيارة لا تزال دراسة تصميمية، إلا أن مرسيدس لم تُغفل الجانب التقني في رؤيتها. فقد زُوّد الهيكل بطبقة رقيقة من الألواح الشمسية قادرة على توليد طاقة تكفي لقطع نحو 12 ألف كيلومتر سنويًا في المناطق المشمسة، في ترجمة عملية لالتزام العلامة بالاستدامة. أما من الناحية الديناميكية، فتعتمد سيارة Vision Iconic على نظام توجيه إلكتروني يمنحها رشاقة غير متوقعة رغم طولها المهيب، ويسهّل ركنها في أضيق المساحات بأمان تام. وتكتمل التجربة بتقنيات القيادة الذاتية من المستوى الرابع، لتتحول الرحلة إلى تجربة هادئة تُغني الركاب عن التفكير في الطريق، وتمنحهم لحظات من الصفاء في أحضان الفخامة.