اكتُشفت، أخيرًا، 5 لوحات ضمن سلسلة Casta Paintings من قبل تارا مونرو، المديرة الإبداعية لمنظمة ليستر للفنون أوبال 22.

وأكدت الدراسة التي أجرتها إيلونا كاتزو، خبيرة الفنون الدولية ورئيسة قسم فن أمريكا اللاتينية في متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون (LACMA)، أن هذه اللوحات الخمس هي جزء من مجموعة أصلية من لوحات الكاستا التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الثامن عشر.

اكتشاف خمس لوحات من سلسلة Casta Paintings ستعرض في متحف ليستر للفنون

Leicester Museum and Art Gallery/Art UK

يشرح كتاب "كاتزو"، في هذا الصدد، أن هذه اللوحات كانت شكلاً من أشكال التصنيف العرقي وربما كانت الأولى التي عُثر عليها في مجال التعبير عن الفكرة في شكل تصويري، كما يكشف المنطق الكامن وراء تطوير هذا النوع من اللوحات.

يُعتقد أن المجموعة الأصلية رسمها خوان رودريغيز خواريز، بتكليف مباشر من نائب الملك في المكسيك ليجري تسليمها، في ما بعد، إلى الملك تشارلز ملك إسبانيا.

تضمنت هذه اللوحات عائلات مختلطة الأعراق، وامرأة سوداء، ورجلاً أبيض، وطفلاً في الوسط، ونتج هذا الاختلاط في الأعراق عن الزواج الذي كان منتشرًا وقتذاك بين الإسبان المستعمرين وسكان البلد الأصليين.

اكتشاف خمس لوحات من سلسلة Casta Paintings ستعرض في متحف ليستر للفنون

Leicester Museum and Art Gallery/Art UK

فحصت إيلونا كاتزو اللوحات وأكدت نسبها إلى خوان رودريغيز خواريز (1675-1728)، وهو الفنان المسؤول عن تطوير هذا النمط من الموضوعات الجديدة في أوائل القرن الثامن عشر في المكسيك. وفي هذا تقول كاتزو: "هذا اكتشاف استثنائي لبعض أكثر اللوحات تعقيدًا لنوع الكاستا التصويري، والتي لم يكن مصيرها معروفًا في السابق". وأضافت: "هذه واحدة من ثلاث مجموعات منسوبة إلى خوان رودريغيز خواريز، وربما هي الأفضل".

أما تارا مونرو، فترى "أن مشاهدة لوحات الكاستا Casta Paintings في السياق الذي أُنشأت فيه أمر أساسي لفهم أهميتها الثقافية، كما أن إحضارها إلى جمهور أوسع يمنحنا الفرصة لتقديرها مرة أخرى والنظر في ما تعنيه لجمهور اليوم". وتضيف مونرو: "قبل ثلاثة عشر عامًا، عندما كانت هذه اللوحات موجودة في الطابق السفلي من متحف ليستر، كنت أمينة متدربة في بداية مسيرتي المهنية في المتحف. وقد قادني الشغف بهذه اللوحات إلى مواصلة رحلة الاستكشاف".

تستطرد مونرو قائلة: "عندما أنظر إلى هذه اللوحات، أرى أكثر بكثير من مجرد جمالها. أرى بدايات أسطورة الهوية العرقية، وطريقة لفك عناصر القوالب النمطية الاجتماعية والعرقية في مناخ اليوم الحالي. هذه مجرد بداية لهذه القصة".

هذا وتعمل منظمة Opal22 Arts and Edutainment بالشراكة مع مجلس مدينة ليستر حاليًا على مشروع لاستضافة معرض كبير عن لوحات الكاستا Casta Paintings، في متحف ليستر للفنون. ويقام المعرض، الذي يموله صندوق National Lottery Heritage Fund، في سبتمبر 2023، فيما يجري الآن إعداد اللوحات لتكون جاهزة للعرض.