بعد توقف فورد عن إنتاج النسخة المرخّصة للطرقات من طراز GT، تعود العلامة الأمريكية العريقة لتودّع هذا الإرث بإصدار ختامي استثنائي مخصص للحلبات فحسب، تحت اسم GT Mk IV.
يجسد هذا الطراز قمة الأداء والتصميم الجريء في إصدار محدود، ما يجعله محط إقبال كبير. فقد أعلنت الشركة أن الوحدات بمعظمها قد حُجزت، فيما تبقى عدد محدود من النماذج المتاحة بسعر 1.7 مليون دولار أمريكي، مع إغلاق باب الطلبات في أكتوبر المقبل.
ومن المقرر أن يبدأ تسليم السيارات بحلول عام 2026، ليحظى المالكون بتجربة قيادة فريدة على المضمار تجمع بين القوة والإرث التاريخي.
بالتعاون مع شركة مولتيماتيك Multimatic الكندية، قررت فورد إنتاج 67 نسخة فقط من GT Mk IV، تُجمع يدويًا لتجسيد تفردها. وجاء التصميم الخارجي بهيكل طويل المؤخرة مصنوع بالكامل من ألياف الكربون، ويكتمل بجناح ثابت ضخم يعزز الحضور الجريء للسيارة على المضمار ويزيد من ثباتها عند السرعات العالية.
Ford
تحت الغطاء، ينبض محرك EcoBoost V-6 سعة 3.8 لتر، مقترن بناقل حركة مزدوج القابض من ست سرعات، لتوليد قوة مذهلة تصل إلى 820 حصانًا، أي بزيادة 160 حصانًا عن النسخة المرخصة للطرق. ويكتمل الأداء بنظام تعليق جرى تطويره خصوصًا للحلبات، ما يمنح السيارة توازنًا ديناميكيًا استثنائيًا.
إرث ممتد من حلبات لومان
يحمل اسم GT إرثًا أسطوريًا بدأ مع أيقونة سباقات التحمل GT40، التي دخلت التاريخ بعد أن أذهلت العالم بأربعة انتصارات متتالية في سباق لومان 24 ساعة بين عامي 1966 و1969، متفوقة على عمالقة مثل فيراري وبورشه.
Ford
وفي عام 2004، أعادت فورد إحياء هذا الإرث من خلال نسخة عصرية حملت روح التصميم الكلاسيكي، واستمرت حتى عام 2006 بإنتاج 4,038 سيارة أصبحت اليوم من القطع النادرة والمطلوبة بين جامعي السيارات.
ثم جاء الجيل الثاني عام 2016، بفضل تقنيات متقدمة مستوحاة من سيارات السباق، وبإنتاج محدود لم يتجاوز 1,350 نسخة، ليعزز مكانة الطراز بوصفه أيقونة هندسية تجمع بين الأداء الخارق والتصميم الفاخر.
أما اليوم، فتعود فورد لتختتم الرحلة بنسخة Mk IV، المستوحاة من السيارة التي حققت انتصار عام 1967 التاريخي، والتي تعد حتى الآن أول وآخر سيارة أمريكية الصنع والإدارة تحقق الفوز في لومان، لتكون هذه النسخة بمنزلة تحية ختامية لإرث لا يتكرر.
