على مرّ أكثر من 35 عامًا، وقف مانيش مالوترا، أحد أبرز المبدعين في مجال التصميم في الهند وآسيا، في طليعة عالم الأزياء الفاخرة، وكان رائدًا في إعادة تصوّر السرد البصري للأزياء في السينما الهندية. 

وإذ يحتفي اليوم بمرور 20 عامًا على تأسيس علامة مانيش مالوترا Manish Malhotra، يبدو جليًا أن تأثيره بات يمتد عبر القارات، مع متاجر رئيسة في مومباي ونيودلهي وحيدر أباد، إلى جانب أول متجر رئيس له في دبي. 

وبوصفه اليوم القوة الإبداعية خلف بعض أكثر اللحظات شهرةً في العالم، يواصل الارتقاء بالفن الهندي إلى آفاق جديدة، بما في ذلك عالم الجواهر الراقية الذي بدأ مسيرته فيه قبل عامين، ليحصد سريعًا إشادة عالمية، على ما تشهد تصاميمه التي يستعرضها على السجادة الحمراء في أبرز المناسبات مشاهير مثل بيونسيه، وريهانا، وجنيفر لوبيز، وكيم وكلوي كارداشيان وزين مالك. 

بل إن إبداعاته عُرضت أيضًا في مؤسسات مرموقة مثل متحف فيلادلفيا ومركز نيتا موكيش أمباني الثقافي. 

وفي هذه المحطات كلها، يتجاوز مانيش مالوترا حدود كونه مصممًا ليتجلى سفيرًا ثقافيًا يمد جسرًا بين التراث الهندي العريق والجاذبية العصرية العالمية.

عقد RÓISÍN، صيغ من الذهب المرصّع بالألماس ذي القطع البرّاق، وأثرته حجارة من ياقوت موزمبيق الأحمر يزيد وزنها على 230 قيراطًا.  

على أن انخراط مانيش مالوترا في ابتكار الجواهر الراقية لم يكن وليد قرار مفاجئ، بل نتيجة طبيعية لشغفه الراسخ بالتفاصيل الزخرفية والحكايات التي يرويها التصميم. 

وفي هذا يقول: "منذ بداياتي في تصميم الأزياء، فتنتني قدرة الجواهر على الارتقاء بأي إطلالة والتعبير عن شخصية مرتديها. وإذ ذاك، تنامت رغبتي في ترجمة لغة الأناقة والحرفية المعقدة التي أستخدمها في ابتكاراتي من الأزياء إلى قطع من الجواهر". 

وعلى ما يشير، انبثق قرار إطلاق خط الجواهر عن توقه إلى استكشاف بُعد فني مختلف، والإتيان بابتكارات لا تُعد قطعًا للزينة فحسب، بل تشكل تعابير راقية تتوارثها الأجيال. 

عقد Emerald Lariat المشغول من الذهب والمرصع بالألماس في محيط أحجار من زمرد زامبيا يزيد وزنها على 115 قيراطًا. 

وفي هذا يقول موضحًا: "كل تصميم مستوحى من قصة، سواء كانت احتفاءً بالألوان أو الأشكال أو بريق الأحجار الكريمة المتفردة. فالجواهر من منظوري أزياء راقية بحجم مصغّر، وهذا الخط يتيح لي الاستمرار في فلسفتي الإبداعية التي تمزج بين الحرفية الخالدة والأناقة العصرية، بلغة تغتسل بالبريق هذه المرة".

ولبناء معالم هذا الخط الذي شكل الخطوة البديهية التالية في رحلته الإبداعية، يجد مانيش مالوترا مصادر الإلهام في ما يراه وما يختبره في محيطه يوميًا، من الضوء الذي يتراقص فوق سطح ما، أو الخطوط المعمارية المتماثلة، إلى معاني الثراء في التراث الهندي، والعواطف التي يحملها الإنسان معه. 

يقول مالوترا: 

"لطالما أثار اهتمامي ارتباط الجواهر بالذكريات، وكيف أنها تصبح جزءًا من قصة الفرد. لا يتعلّق التصميم برأيي بالشكل فحسب، بل بابتكار قطعة تحمل طابعًا شخصيًا وخالدًا، ويرتبط بعمق بهوية من سيرتديها". 

عقد ERAYA، صيغ من الذهب ورُصّع بألماسات تحتضن أحجارًا من زمرد زامبيا تزيد زنتها الإجمالية على 112 قيراطًا. 

لا تتبع الدار جدولاً صارمًا للإصدارات، بل تطرح مجموعاتها بحسب الإلهام والقصص التي تستحق أن تُروى، ما يجعل كل مجموعة مميزة عن سابقتها. كما تُتيح الدار خدمة التصميم حسب الطلب لمن ينشدون جواهر شخصية لا تُشبه سواها. 

لكن في مختلف الأحوال، تجسّد مجموعات الجواهر التي تحمل توقيع مانيش مالوترا ترفًا لا يُضاهى وحرفية فنية متقنة ترويها تفاصيل التصميم ونوادر الحجارة التي يتجمّل بضيائها. 

عقد SEHER، صيغ من الذهب وازدان بمزيج من الألماس وأحجار الزمرد التي تزن مجتمعةً255  قيراطًا. 

فوراء كل قطعة، تقف ورشة مانيش مالوترا الداخلية، التي تضم نخبة من الحرفيين الذين توارثوا تقاليد الصياغة عبر أجيال. وهؤلاء لا يشكلون الجواهر فحسب، بل يصوغون ذكريات وقصصًا تتشكل من المعادن الثمينة ومن أندر الأحجار الكريمة الطبيعية، من الألماس والياقوت والزمرد إلى الأحجار الملوّنة النادرة التي تحصل عليها الدار من أسواق عالمية مرموقة تلتزم أعلى المعايير الخُلقية.  

عقد Blue Sapphire، صيغ من الذهب عيار 18 قيراطًا ورُصّع بالألماس بقطع الوردة والقطع البرّاق، وبأحجار من الياقوت الأزرق تزن أكثر من 50 قيراطًا. 

من مشابك الزينة الرجالية ودبابيس الياقة وأزرار الأكمام التي تحوّلت سريعًا إلى مطلب لتحقيق التمايز في الأسلوب، إلى التصاميم المخصصة للحسان، مثل الأساور المدمجة بالخواتم في تصميم واحد Haathphool والخواتم الضخمة والقلائد التي تجسّد الترف في أبهى صوره، تعكس كل قطعة حس مالوترا في تصميم الأزياء الراقية، ممزوجًا بإرث من الحرفية الخالدة والألق المعاصر.