تتعدد الساعات الفاخرة من حيث التصاميم والمواد والتعقيدات، إذ تُسبغ كل دار طابعًا متفردًا على مختلف طرزها، ما يجعل التمييز بينها وبين الابتكارات المنافِسة أمرًا لا تُخطئه أعين الهواة. على أن الفروق الدقيقة القائمة بين إبداعات كبار الصنّاع تتجسد بدرجة أكبر في الطرز النسائية، وخصوصًا في فئة الساعات الجواهر التي تُسهم حصريتها ومحدوديتها في الارتقاء بقيمتها.

إن كل ساعة من هذه الساعات المتفردة تَنضح بالبريق، إذ تستضيء بالأحجار الكريمة المختارة بعناية والمُستجلبة من مختلف البقاع، ما يرفعها إلى مقام الأعمال الفنية القابلة للارتداء في أفخم المناسبات. على أن أشدّها تفردًا قد يكون اليوم الساعات القلائد التي تطرق الدور من خلالها أبوابًا جديدة في عوالم الابتكار غير المُقيد بحدود. ونستعرض في ما يأتي أربعة نماذج من الساعات القلائد التي تتباهى بأشعتها الباهرة. 

Jaeger-LeCoultre Reverso Secret Necklace

إنها كسوة الوقت بلُبوس الأناقة الأنثوية الراقية. هذا هو التصور الذي بَنت عليه جيجر - لوكولتر تصميمها لهذه الساعة، وهو ما ليس جديدًا على علامةٍ أدركت منذ مرحلة مبكرة في تاريخها الإمكانيات الجمالية والتقنية الهائلة للساعات الجواهر. ولهذا، بُعيْد ظهور طراز ريفيرسو الشهير، أصدرت الدار طرازًا موجهًا للنساء، اتخذ هيئات متنوعة بمرور السنوات، قبل أن يستقر أخيرًا على هيئة ساعةٍ قلادةٍ حملت اسم Reverso Secret Necklace.

صيغت الساعة في علبة من الذهب الوردي وتميزها زخارف تستحضر رموز فن الآرت ديكو.

Pendent
صيغت الساعة في علبة من الذهب الوردي وتميزها زخارف تستحضر رموز فن الآرت ديكو.


وتَبسط جيجر - لوكولتر على هذه الساعة الزاخرة برموز فن الآرت ديكو ثوبَ الجلاء والتخفي، ذلك أن إبداء أحد الأوجه يعني حجب الآخر، ومع كل وجهٍ يتبدل المشهد الذي يتهادى على صدر سيدات الأناقة. على الوجه الخلفي للعلبة المستطيلة، المشغولة من الذهب الوردي، يتخذ الألماس الأبيض والجَزْع الأسود نمطًا هندسيًا متمايزًا، تُحيطه من الجوانب صفوف عمودية من الألماس.

ويمتد هذا البريق إلى أن يصل الوجه الأمامي للعلبة، الذي يحتضن الميناء الزاهي بسواد الجزع وبياض الألماس. ويتهادى هذا المشهد الهندسي من سلسلة مرصعة بالألماس، تتخللها في قسمٍ كرياتُ الجَزع، قبل أن تستفرد وحدها بالعنق. يُذكر أن ترصيع هذه الساعة الحصرية، التي تنبض بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 38 ساعة، استغرق أكثر من 300 ساعة داخل مشغل الحرف النادرة التابع للعلامة السويسرية العريقة.

تتزيّن الساعة، التي استغرقت زخرفتها أكثر من 300 ساعة، بميناء خفي يزهو بدفء الجزع الأسود وبريق الألماس الأبيض.

IMAGIE © Pendent
تتزيّن الساعة، التي استغرقت زخرفتها أكثر من 300 ساعة، بميناء خفي يزهو بدفء الجزع الأسود وبريق الألماس الأبيض.

Piaget Emerald Sautoir Watch

في هذه الساعة القلادة، تستعيد دار بياجيه مهاراتها التصميمية التي كانت شائعة في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، ولكن في حلة جديدة. تتحلّق الخصلات الذهبية المعقودة بعضها إلى بعض على هيئة حلقات يتخللها الألماس البراق والزمرد، وتُواصل تمايلها إلى حين بلوغ حجر زمردي نادر تبلغ زنته 25.38 قيراط.

إن كل حلقةٍ حصيلةٌ مباشرة لدقة أنامل حرفيي بياجيه المَهرة، الذين عكفوا طيلة 130 ساعة على بناء المصفوفة المتهادية على العنق، والتي يتدلى أسفل حجرها المتمايز بِقَطْع كابوشون علبةٌ بيضاوية مشغولة من الذهب الوردي، تقترن بقرص يتباهى كذلك بالألماس والزمرد.

وبين الحجر المدهش على الطرف الأعلى للعلبة والحلقات المتدلية عموديًا من الطرف الأسفل يبرز ميناءٌ مشغول من الملكيت، يستحضر ابتكارات بياجيه خلال حقبة الستينيات ويشهد في الوقت نفسه على اقتدارها في ميدان الأحجار الكريمة. تحتضن هذه الساعة القلادة آلية حركة من نوع الكوارتز، تُطلع سيدات الأناقة الفاخرة على الوقت كما تُطلعهن على محاسن التفرد الذي لا مثيل له.

تتمايل الخصلات الذهبية المعقودة المرصعة بالألماس البراق والزمرد وصولاً إلى علبة الساعة التي تحتضن ميناء مشغولاً من الملكيت.

Pendent
تتمايل الخصلات الذهبية المعقودة المرصعة بالألماس البراق والزمرد وصولاً إلى علبة الساعة التي تحتضن ميناء مشغولاً من الملكيت.

Van Cleef & Arpels Perlée Secret Pendant Watch

سواء انبرى حرفيو فان كليف أند آربلز لرسم منظر طبيعي مشرق، أو نحت شخصيات محبوبة خارجة من عالم الأحلام، أو بث الحياة في مشهد آسر، فإنهم يستندون في كل خطوة وفي كل مرحلة إلى تقاليد حرفية عريقة. وهذا الإرث الحرفي نفسه تجسد في الرقصة البارعة التي صممتها الدار الفرنسية على هيئة ساعة Perlée Secret Pendant Watch، مناغمة فيها بين حبيبات الذهب المشعة وثُلة من الأحجار الكريمة المتنوعة.

يستلهم هذا الطراز تفاصيله من ساعات الجيب التي ظهرت خلال القرن السابع عشر، غير أنه يُقيم دعائمه على إرثٍ من الفخامة لطالما طبعت به العلامة ابتكاراتها. في هذه الساعة القلادة، التي طرحتها الدار في ثلاث نسخ مختلفة، يتناغم الذهب الأصفر تارة مع الزمرد، وطورًا مع الياقوت الأزرق، فيما يأتلف الذهب الوردي مع الياقوت الأحمر مُبديًا بريقه الرقيق.

وتتدلى القلادة من طرف السلسلة المتضافرة، التي يُتيح طولها مطالعة الوقت بسهولة على الميناء المشغول من عرق اللؤلؤ الأبيض والمقترن بقرص يتألق بضياء ألماس دائري القطع. على أن مشهد الأحجار الكريمة يحجب تحته آلية حركة من نوع الكوارتز، فيما بساطة العرض الذي تُتيحه هذه الآلية يتآلف مع مهرجان الألوان الباذخ ليحقق إطلالة بهية تستأثر بالأضواء في كل مناسبة.

ساعة Perlée Secret يتناغم فيها الذهب الأصفر والياقوت الأزرق لغطاء العلبة الذي يكشف عن ميناء من عرق اللؤلؤ.

Nine Gellé © Pendent
ساعة Perlée Secret يتناغم فيها الذهب الأصفر والياقوت الأزرق لغطاء العلبة الذي يكشف عن ميناء من عرق اللؤلؤ.

Bvlgari Secret Watch Necklace Cameo Imperiale

يقترن اسم بولغري بمدينة روما، وعلى وجه التحديد بإرثها الإمبراطوري العريق الذي تدأب العلامة على بعثه في تصاميم عصرية متفردة تشمل الساعات الفاخرة والجواهر الراقية على حد سواء. ومن بين الآثار الرومانية التي أَحيتها العلامة منذ ستينيات القرن العشرين، نجد العملات المعدنية القديمة التي كانت تُصوّر الشخصيات القيادية البارزة والمعالم الإمبراطورية الشهيرة.

تحضر صورة الملكة الفرعونية كليوباترا على غطاء علبة الساعة المشغولة من الذهب الوردي في مشهد يتناغم فيه الياقوت الوردي والياقوت الأزرق والألماس المرصوص على هيئة نتف ثلج براقة.

Pendent
تحضر صورة الملكة الفرعونية كليوباترا على غطاء علبة الساعة المشغولة من الذهب الوردي في مشهد يتناغم فيه الياقوت الوردي والياقوت الأزرق والألماس المرصوص على هيئة نتف ثلج براقة.


واستمرارًا في الاستقاء من هذا الإرث المترامي، تعود بولغري في ساعة Secret Watch Necklace Cameo Imperiale إلى تقنية النقش الإيطالية القديمة التي كانت وراء الصور التي احتضنتها تلك النقود. على أن الأيقونة التي اختارتها لتُزين هذه الساعة القلادة لم تكن سوى كليوباترا، الشخصية التي خلدتها الأعمال الفنية المختلفة على مر العصور.

يكشف الغطاء عن ميناء هيكلي يستضيء بالألماس المنظوم على القرص، ويحتضن آلية توربيون دقيقة.

Pendent
يكشف الغطاء عن ميناء هيكلي يستضيء بالألماس المنظوم على القرص، ويحتضن آلية توربيون دقيقة.


تحضر صورة الملكة الفرعونية على غطاء علبة الساعة المشغولة من الذهب الوردي في مشهد يتناغم فيه الياقوت الوردي والياقوت الأزرق والألماس المرصوص على هيئة نتف ثلج براقة. ويقع أسفل هذا الغطاء ميناءٌ هيكلي يستضيء بالألماس المنظوم على القرص، ويحتضن آلية توربيون دقيقة تُؤكد أن الدار لا تستحضر ما هو قديم إلا في كنف ما هو حديث. تتدلى هذه القطعة الفنية المهيبة، التي تنبض بآلية حركة ذاتية التعبئة تُوفر احتياطيًا للطاقة يدوم 64 ساعة، من سلسلة مشغولة من الذهب الوردي مرصعة بأحجار ياقوتٍ وألماسٍ بالقطع البراق.