تتزايد أهمية منطقة الشرق الأوسط على خارطة سوق الموضة الفاخرة العالمية، مدفوعة بثروة محلية متنامية وتدفقات سياحية قوية تجعلها من أكثر الأسواق حيوية ونموًا، لا سيما في دول الخليج التي تشهد إقبالاً متزايدًا على الأزياء الراقية والجواهر ومستحضرات التجميل.
الشرق الأوسط.. وجهة الفخامة والموضة العالمية
تشير تقارير متخصصة إلى أن مبيعات قطاع السلع الفاخرة في دول الخليج العربي تجاوزت 12 مليار دولار خلال العام الماضي، مسجلة نموًا قويًا بنسبة تصل إلى 6%، وهو ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا يتجاوز معدلات التراجع المسجلة في الأسواق العالمية الأخرى.
وفيما يعكس هذا النمو قوة الطلب المحلي والإقليمي على منتجات الفخامة في مجالات الموضة، والجواهر، والعطور، ومستحضرات التجميل، يُعزى أيضًا إلى عوامل تشمل زيادة التدفق السياحي، وارتفاع ثراء السكان، إلى جانب توجهات المستهلكين نحو الاستثمار في السلع ذات القيمة المضافة والفريدة من نوعها.
وتُعد منطقة الشرق الأوسط مركز جذب حيوي لعلامات الأزياء العالمية، التي تعمل على توسيع حضورها في السوق من خلال افتتاح متاجر فاخرة وتنظيم فعاليات مرموقة تستقطب أعدادًا كبيرة من عشاق الموضة والترف.
فقد شهدت المنطقة أخيرًا أحداثًا بارزة مثل عرض مجموعة زينيا للرجال الذي أقيم في دار الأوبرا بدبي، والاحتفال الكبير بالذكرى الخامسة والأربعين لعلامة إيلي صعب في الرياض، إلى جانب افتتاح متاجر كبرى لعلامات ديور وسان لوران وفالنتينو في مملكة البحرين، ما يُظهر توجهًا متناميًا نحو تعزيز المشهد الفاخر وإرساء قواعد قوية لقطاع الموضة في الخليج والمنطقة ككل.
ولا تقتصر حركة الموضة في منطقة الشرق الأوسط على المدن الكبرى فحسب، بل تتوسع لتشمل تنوعًا غنيًا في تجارب التسوق والفعاليات، إذ تنظم أبرز العلامات العالمية مناسبات استثنائية تعكس حس الابتكار والذائقة الرفيعة.
ومن أبرز هذه الفعاليات مأدبة الصحراء التي استضافتها لويس فويتون في دبي، إلى جانب العشاء الخاص الذي أقامته شانيل في أبوظبي بمناسبة إطلاق مجموعة جواهر راقية، ما يعكس الديناميكية المتصاعدة لقطاع الموضة الفاخرة وتجارب النخبة التي باتت تشكل عنصرًا جوهريًا في المشهد الثقافي والترفيهي للمنطقة.