منذ أن تولّى غويدو تيريني منصب الرئيس التنفيذي لعلامة برميجياني فلورييه مطلع عام 2021، أخذ على عاتقه تحديث الرموز الجمالية لابتكارات الدار بما يتوافق مع متطلبات العصر. كان سند هذه التحديثات فهمًا عميقًا لفلسفة الدار القائمة على البساطة والتناغم والهندسة الرفيعة. وقد تجسّد هذا الإدراك عيانًا، بعد سبعة أشهر من تعيين تيريني، بطرح مجموعة Tonda PF، التي أعلنت الدار من خلالها أن مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وما رافقها من تحديات واجهها القطاع جراء انسداد آفاق السفر وإلغاء المعارض واحدًا تلو الآخر، يمكن أن تبثّ نفسًا جديدًا في صناعة الساعات الفاخرة.

أسس راسخة وتوجه جمالي عصري

لم تكن تلك المجموعة من قبيل البدايات التي سرعان ما يخفت بريقها بعد انقشاع الضجة الإعلامية التي تحيط بها برهةً من الوقت، بل كانت بمنزلة إشارة إلى ما هو قادم. كان أساس العلامة - التي أطلقها عام 1996 صانع الساعات الشهير ميشيل برميجياني، الذي عُرف على وجه الخصوص بتفوّقه في استعادة الساعات - "نقيًا ومتينًا" على ما يقول تيريني الذي نجح في صون القيم التي أرساها ميشيل برميجياني، والتي يمكن اختصارها بمزيج من أعلى معايير الحرفية والبعد عن التكلف لمخاطبة جمهور من الهواة الذين لا ينشدون التفاخر، بل يمتلكون بصيرة نقدية وفهمًا ثقافيًا لفن صناعة الساعات. لكن ما أتى به تيريني كان توجهًا جماليًا أكثر حداثة لتجسيد هذه الروح. ولم يكن الحل في ابتكار رموز جديدة، بل في تنقيح الرموز القائمة في ساعات متفوقة أصلاً في تقنيات آلياتها الحركية وتشطيباتها، وتوظيفها بشكل أكثر رقيًا. هكذا أعيد إطلاق طراز Tonda PF بروح متجددة بعد أن جرى التخلي عن التوقيع الكامل Parmigiani Fleurier  على الميناء، واستُبدل به ختم PF الذي صممه ميشيل برميجياني في البدايات ليُستخدم بوصفه وسمًا على العلبة، وذلك سعيًا لتحقيق البساطة والتميّز في آن.

غويدو تيريني، الرئيس التنفيذي لبرميجياني، مزينًا معصمه بساعة Toric Quantième Perpétuel.

غويدو تيريني، الرئيس التنفيذي لبرميجياني، مزينًا معصمه بساعة Toric Quantième Perpétuel.

وقد تبيّن في السنوات التالية أن جعبة تيريني من الإبداعات لا تنضب، إذ تحوي طيفًا واسعًا من الأفكار التي تتيح صياغة التعقيدات والوظائف والرموز الجمالية على مقاس الفخامة الأنيقة المتحررة من الزوائد. ومن أبرز الشواهد على ذلك ساعة Tonda PF GMT Rattrapante الصادرة في عام 2022، والتي جمعت في طيّها تعقيد المنطقة الزمنية الثانية وتعقيد الارتداد، ثم ساعةTonda PF Minute Rattrapante التي طُرحت في عام 2023 والتي تعززت لأول مرة بتعقيد الدقائق الارتدادية الذي يتيح تتبع الوقت المنقضي خلال أداء هواة الجمع لمهام مختلفة.

مؤيدًا بالنجاحات التي حققتها مختلف إصدارات مجموعة Tonda PF، نحى تيريني في عام 2024 منحى أكثر فخامة بإعادة إحياء مجموعة Toric، انطلاقًا من تأويلٍ حديث للساعة الأصلية التي تزامن ظهورها مع تأسيس الدار في عام 1996. وبالرغم من أن إعادة الاعتبار لهذه المجموعة استدعى من خبراء العلامة تعلّم قواعد تقنية الزخرفة الحُبيبية اليدوية للميناء تحت إشراف المؤسس ميشيل برميجياني، إلا أن الجماليات التي تمايزت بها لم تخرج عن دائرة التحديث المختمِر بمفهوم النسبة الذهبية. ففي صميم الخطوط والانحناءات والانعكاسات المميزة لإصدارات Toric الجديدة، تجسدت في الحقيقة رؤية برميجياني فلورييه تحت قيادة غويدو تيريني: رؤيةٌ تُرسي الرموز الجمالية على ركائز التناغم والفخامة المستترة التي لا تقوّض إطلالات هواة الجمع في المناسبات الرسمية.
هذه الفخامة المصقولة، التي تكرست في السنوات الأخيرة في ظل نأي زبائن المنتجات الفاخرة عن معالم البهرجة الصريحة، تتقاطع في جوهرها مع رؤية المؤسس ميشيل برميجياني المبنيّة على النسبة الذهبية. فعندما أطلق برميجياني علامته، لجأ في إصداره الأول إلى هذا المفهوم الذي يُجسّد التناغم الأمثل في الطبيعة والفن، من الأصداف البحرية وندف الثلج إلى القباب القديمة وأعمال ليوناردو دافنشي والمعماري السويسري لو كوربوزييه. ولكنه استند أيضًا إلى مجموعة من المهارات الحِرفية العريقة التي اكتسبها خلال الأعوام التي قضاها مرمّمًا للساعات الحركية في مجموعة مؤسسة ساندوز. كان لهذه الخبرات أثر ملموس على توجهه في صناعة الساعات الميكانيكية الرفيعة، وهو التوجه الذي ارتقى به غويدو تيريني في مجموعة Toric، على ما يتضح من أحدث إصدارات الدار. 

تعقيدات تنطق بلغة التوازن Toric Quantième Perpétuel

تعبّر هذه الساعة خير تعبير عن التوجه العصري الذي تتبناه برميجياني فلورييه تحت إشراف تيريني. ففيها تحتكم الجماليات إلى فلسفة أناقة تقوم على مبدأ "خير الأمور ما قل ودل، والنقاء مصدر التأثير" وتنطق التعقيدات بلغة الإتقان والتوازن من خلال آليات حركة يدوية التعبئة صيغت في محترفات الدار من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا (وهو أمر نادر في قطاع الساعات الراقية)، لتكون النتيجة مأثرة تعيد تعريف معنى الأناقة الرجالية. 

تستوطن هذه الساعة علبة بقطر 40.6 ملليمتر وسمك 10.9 ملليمتر، مشغولة من البلاتين أو الذهب الوردي، مع قرص مخدد يدويًا على عادة طرز المجموعة، فضلاً عن ثلاثة أزرار ضاغطة مثبتة على جانبي العلبة. عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يتجلّى الطابع الكلاسيكي الرسمي للساعة على نحو أعمق، إذ يتباهى الميناء بزخارف حبيبية رفيعة ويتمايز بتنسيق متوازن بالرغم من انطواء الساعة على تعقيد التقويم الدائم. 

في ساعة Toric Quantième Perpétuel، التي تستوطن علبة من الذهب الوردي، يتباهى الميناء بتنسيق محوري مبتكر لعدادات تعقيد التقويم الدائم.

في ساعة Toric Quantième Perpétuel، التي تستوطن علبة من الذهب الوردي، يتباهى الميناء بتنسيق محوري مبتكر لعدادات تعقيد التقويم الدائم. 

تحتشد موانئ الإصدارات المزوّدة بهذا التعقيد بالعدادات، لكن برميجياني فلورييه نجحت في تطوير تنسيق محوري مبتكر، يستقر بموجبه عداد التاريخ وأيام الأسبوع عند مؤشر الساعة 8، فيما يقبع عداد الأشهر والسنة الكبيسة عند مؤشر الساعة 4. بفضل هذا التنسيق، يمكن تتبع انقضاء الوقت عبر الميناء بسهولة، سواء كان هذا الميناء يكتسي بالأزرق الناعم Morning Blue في حالة العلبة المشغولة من البلاتين، أو بلون غروب الشمس Golden Hour في حالة العلبة المشغولة من الذهب الوردي. 

وفيما تنتظم معالم الفخامة المستترة على الميناء، تبرز عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي بعض مكونات آليات الحركة يدوية التعبئة PF733، لا سيما الجسور الذهبية المزدانة بزخارف كوت دو فلورييه والصفيحة الرئيسة المصقولة بتقنية السفع الرملي. تنبض آلية الحركة هذه بتردد 4 هرتز، وتتمايز بتصميم ثنائي البراميل لتوفير احتياطي للطاقة يدوم 60 ساعة فيما تتيح مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. وتجدر الإشارة إلى أن برميجياني فلورييه حصرت إنتاج كل نسخة من ساعة Toric Quantième Perpétuel في 50 نموذجًا فقط.

يكشف الغطاء الخلفي لعلبة الساعة عن الجسور الذهبية المزدانة بزخارف كوت دو فلورييه والصفيحة الرئيسة المصقولة بتقنية السفع الرملي.

يكشف الغطاء الخلفي لعلبة الساعة عن الجسور الذهبية المزدانة بزخارف كوت دو فلورييه والصفيحة الرئيسة المصقولة بتقنية السفع الرملي. 

تعقيدات تنطق بلغة التوازن Toric Quantième Perpétuel

تعبّر هذه الساعة خير تعبير عن التوجه العصري الذي تتبناه برميجياني فلورييه تحت إشراف تيريني. ففيها تحتكم الجماليات إلى فلسفة أناقة تقوم على مبدأ "خير الأمور ما قل ودل، والنقاء مصدر التأثير" وتنطق التعقيدات بلغة الإتقان والتوازن من خلال آليات حركة يدوية التعبئة صيغت في محترفات الدار من الذهب الوردي عيار 18 قيراطًا (وهو أمر نادر في قطاع الساعات الراقية)، لتكون النتيجة مأثرة تعيد تعريف معنى الأناقة الرجالية. 

تستوطن هذه الساعة علبة بقطر 40.6 ملليمتر وسمك 10.9 ملليمتر، مشغولة من البلاتين أو الذهب الوردي، مع قرص مخدد يدويًا على عادة طرز المجموعة، فضلاً عن ثلاثة أزرار ضاغطة مثبتة على جانبي العلبة. 

عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يتجلّى الطابع الكلاسيكي الرسمي للساعة على نحو أعمق، إذ يتباهى الميناء بزخارف حبيبية رفيعة ويتمايز بتنسيق متوازن بالرغم من انطواء الساعة على تعقيد التقويم الدائم. تحتشد موانئ الإصدارات المزوّدة بهذا التعقيد بالعدادات، لكن برميجياني فلورييه نجحت في تطوير تنسيق محوري مبتكر، يستقر بموجبه عداد التاريخ وأيام الأسبوع عند مؤشر الساعة 8، فيما يقبع عداد الأشهر والسنة الكبيسة عند مؤشر الساعة 4.  

في النسخة المشغولة من البلاتين، تكتمل ساعة Toric Quantième Perpétuel بميناء يكتسي باللون الأزرق الناعم.

في النسخة المشغولة من البلاتين، تكتمل ساعة Toric Quantième Perpétuel بميناء يكتسي باللون الأزرق الناعم. 

بفضل هذا التنسيق، يمكن تتبع انقضاء الوقت عبر الميناء بسهولة، سواء كان هذا الميناء يكتسي بالأزرق الناعم Morning Blue في حالة العلبة المشغولة من البلاتين، أو بلون غروب الشمس Golden Hour في حالة العلبة المشغولة من الذهب الوردي. وفيما تنتظم معالم الفخامة المستترة على الميناء، تبرز عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي بعض مكونات آليات الحركة يدوية التعبئة PF733، لا سيما الجسور الذهبية المزدانة بزخارف كوت دو فلورييه والصفيحة الرئيسة المصقولة بتقنية السفع الرملي. 

تنبض آلية الحركة هذه بتردد 4 هرتز، وتتمايز بتصميم ثنائي البراميل لتوفير احتياطي للطاقة يدوم 60 ساعة فيما تتيح مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. وتجدر الإشارة إلى أن برميجياني فلورييه حصرت إنتاج كل نسخة من ساعة Toric Quantième Perpétuel في 50 نموذجًا فقط.

صيغت هذه النسخة من ساعة Toric Petite Seconde من البلاتين، ما عزز طابعها الجمالي الكلاسيكي.

صيغت هذه النسخة من ساعة Toric Petite Seconde من البلاتين، ما عزز طابعها الجمالي الكلاسيكي. 

فلسفة الرقي الشخصي Tonda PF Collection  

تثبيت برميجياني فلورييه لأركان الجماليات الكلاسيكية في مجموعة Toric لا يعني بأي حال أن الدار تنأى عن التجريب الذي اختارت خوض غماره في نطاق ساعات Tonda PF العصرية الرياضية، على ما بينت الابتكارات الصادرة في دورة هذا العام من معرض واتشز أند وندرز (ساعات وعجائب) في جنيف. 

يتخذ هذا التوجّه في ساعة Tonda PF GMT Rattrapante Verzasca هيئة نظام مبتكر لقراءة توقيت المنطقة الزمنية الثانية. فعوضًا عن إضافة عقرب رابع، على ما هو شائع في الساعات المزوّدة بهذا التعقيد، استحدث خبراء الدار نظامًا من عقربين للساعات، أحدهما فوق الثاني. 

بالضغط على الزر القابع عند مؤشر الساعة 8، يقفز أحد العقارب بمقدار ساعة واحدة، فيما يبقى العقرب الثاني في مكانه إلى حين الضغط على الزر المدمج في التاج ويعود العقربان إلى موضعهما. 

تتمايز ساعة Tonda PF GMT Rattrapante Verzasca بنظام مبتكر لقراءة توقيت المنطقة الزمنية الثانية.

تتمايز ساعة Tonda PF GMT Rattrapante Verzasca بنظام مبتكر لقراءة توقيت المنطقة الزمنية الثانية. 

يقترن هذا النظام في النسخة الجديدة من الساعة بعلبة من الفولاذ المقاوم للصدأ بقطر 40 ملليمترًا، وميناء يزدان بلون أخضر يحاكي لون نهر فيرزاسكا السويسري وزخارف غيوشيه على نمط Grain d’Orge، بالإضافة إلى آلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 48 ساعة. 

أما في ساعة Tonda PF Sport Chronograph Ultra-Cermet، فإن التجريب ينحو إلى اتجاه أكثر جرأة، لأن المادة التي صيغت منها العلبة والقرص والتاج والأزرار الضاغطة والمشبك ليست إلا السيرميت. تتمايز هذه المادة المتطورة المكوّنة من السيراميك والمعدن بقدرتها الفائقة على مقاومة الخدوش ودرجات الحرارة العالية، ما يعزز متانة ساعة الكرونوغراف التي تستوطن علبة بقطر 42.5 ملليمتر، وتقترن بميناء مركزي مصقول بمادة Blackor المؤلفة من رواسب الذهب والنيكل.

تزهو ساعة Tonda PF Skeleton Slate Green بتصميمٍ هيكلي يثريه لون أخضر مشرق مستوحى من لوحة الألوان التي طعّم بها لو كوربوزييه إنشاءاته المعمارية.

تزهو ساعة Tonda PF Skeleton Slate Green بتصميمٍ هيكلي يثريه لون أخضر مشرق مستوحى من لوحة الألوان التي طعّم بها لو كوربوزييه إنشاءاته المعمارية.

 ينطوي الميناء على ثلاثة عدادات، أحدها للدقائق الثلاثين عند مؤشر الساعة 3 وثانيها للثواني الصغيرة عند مؤشر الساعة 6 وثالثها للساعات الاثنتي عشرة عند مؤشر الساعة 9، وكلها تتمايز بدقة القياس بفضل آلية الحركة ذاتية التعبئة PF070 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 65 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر.

صيغت ساعة الكرونوغراف Tonda PF Sport Chronograph Ultra-Cermet من مادة السيرميت المبتكرة

صيغت ساعة الكرونوغراف Tonda PF Sport Chronograph Ultra-Cermet من مادة السيرميت المبتكرة

 في المقابل، تتباهى ساعة Tonda PF Skeleton Slate Green بتصميمٍ هيكلي متجذر في الجماليات العصرية، يتعزز باللون الأخضر الأردوازي المستوحى من لوحة الألوان التي طعّم بها لو كوربوزييه إنشاءاته المعمارية.

 يُسبغ هذا اللون لمسة فنية على الميناء الهيكلي الذي تتناغم عليه التشطيبات غير اللامعة والتشطيبات المستحدثة بتقنية السفع الرملي، كما يُبرز عناصر العلبة المشغولة من الفولاذ المقاوم للصدأ بقطر 40 ملليمترًا، لا سيما السوار المدمج الذي تتباين عليه التشطيبات. 

تنبض هذه الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة PF777 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة، ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر.