في أغسطس 2024 عُثر على مقصورة زجاجية تستخدم لإيواء ضباط الشرطة الذين ينظمون حركة المرور في مدينة لندن، مغطاة بأسماك تشبه أسماك البيرانا، ما جعلها تبدو أشبه بحوض أسماك من موقعها في لادغايت هيل Ludgate Hill بالقرب من ذي أولد باي The Old Bailey وكاتدرائية سان بول.
وكان ذلك هو العمل التاسع لفنان الشارع البريطاني بانكسي، من مجموعته التي حملت طابع الحيوانات، والتي نفذها على مدار تسعة أيام متتالية في مختلف أنحاء لندن.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أزالت مؤسسة مدينة لندن الصندوق بسرعة، بعد أن عُرض أولاً في باحة غيلدهول Guildhall Yard قبل أن يُنقل إلى المخازن.
ومن المقرر أن يُعرض مجددًا في عام 2026 ضمن المقر الجديد لمتحف لندن في سميثفيلد، في إطار مشروع نقل بقيمة 280 مليون دولار يتوقع أن يجذب مليوني زائر سنويًا.
Banksy
وقال غلين ديفيز، رئيس قسم المعارض في متحف لندن: "تغطي مجموعتنا الآن كل شيء، من نقوش الجدران الرومانية القديمة وصولاً إلى أعمال بانكسي".
حظي عمل أسماك البيرانا بإجماع محبي متابعة أعمال بانكسي، واحتل المرتبة الأولى ضمن سلسلة تضمنت قرودًا تتأرجح متشبثة بجسر، وذئبًا يعوي على طبق لاقط، وبجعات تصطاد الأسماك فوق نافذة متجر للأسماك، وفيلين يخرجان خرطوميهما من نافذتين مغلقتين، ووحيد قرن يعتلي سيارة نيسان ميكرا.
حوّلت السلسلة الأكبر شوارع لندن إلى ما يشبه لعبة تخمين فنية عابرة. ففي كل صباح من أغسطس، كان المتابعون على إنستغرام يتسابقون لتفسير الظهور الجديد وما يحمله من رموز ورسائل خفية.
وكان جزء كبير من المتعة لا يقتصر على محاولة فك الرموز، بل أيضًا على مراقبة مدة بقاء هذه الأعمال قبل أن يتدخل المخربون أو فنانو الغرافيتي المنافسون أو السلطات المحلية.