قطعة نادرة من عام 1919.. موقّعة بالأحرف الألماسية

تتميز الساعة، التي صُنعت نحو عام 1919، بآلية تعبئة ميكانيكية عبر تاج مدمج يُلغي الحاجة إلى المفتاح الخارجي التقليدي. أما الميناء، فيحمل أرقام بريغيه الكلاسيكية، ويتزيّن بما يُعرف بـ"التوقيع الطويل"، وهو نمط توقيع اعتمدته باتيك فيليب في تلك الحقبة، يتميّز بكتابة كاملة وممتدة لاسم الدار على الميناء، ما يُعد دليلًا دقيقًا على أصالة القطعة وعمرها الزمني.

بحسب عائلة كابوني، لم تكن الساعة بعلبتها الحالية عند شرائها، بل وُضعت لاحقًا داخل علبة مصنوعة من البلاتين، ويُرجح أن يكون ذلك بتوجيه مباشر من آل كابوني نفسه، المعروف بذوقه الرفيع. ورغم غياب عقرب الدقائق، إلا أن العلبة الخلفية تعوّض هذا النقص بتفصيل فريد: الأحرف الأولى من اسمه A.C مرصّعة بتسعين ألماسة بالقطع الأحادي Single Cut، وهي ألماسات مقطوعة بأسلوب تقليدي أحادي الواجهة، كان يُستخدم بكثرة في أوائل القرن العشرين، ما يضفي على الساعة طابعًا شخصيًا مميزًا، ويجعلها واحدة من القطع الأشد تفردًا وإثارة في المزاد.

ساعات نادرة من باتيك فيليب في مزاد سوذبيز

تُقدّر قيمة ساعة آل كابوني ما بين 80,000 و160,000 دولار أمريكي، وهي واحدة من بضع قطع استثنائية من باتيك فيليب ستُعرض ضمن المزاد. وتشمل هذه المعروضات ساعة Perpetual Calendar Chronograph ذات الرقم المرجعي 2499، المصنوعة في علبة من الذهب الوردي والمدموغة بتوقيع صائغ الجواهر الإيطالي غوبي ميلانو. 

لقطة جانبية لساعة آل كابوني من باتيك فيليب

تُعد هذه الساعة تحفة فنية نادرة يُتوقع أن تراوح قيمتها بين 3 ملايين و5 ملايين دولار. كما تضم القائمة الساعة الذهبية النادرة ذات الرقم المرجعي 2524، التي تُقدّر قيمتها بين 1.25 مليون و2.5 مليون دولار، والساعة ذات الرقم المرجعي 5531R من مجموعة الحرف النادرة Rare Handcrafts، المزيّنة برسم بحيرة جنيف على الميناء، والتي تراوح قيمتها التقديرية بين 550,000 و1,100,000 دولار.

تُتاح للجمهور فرصة استكشاف هذه التحف النادرة من 6 إلى 9 يونيو في صالة سوذبيز نيويورك، حيث تُعرض الساعات ضمن تجربة مخصصة لهواة الجمع والذوق الرفيع. وتبقى ساعة آل كابوني بلا شك من أبرز القطع التي تجمع بين الرمزية التاريخية والفخامة الصامتة، فيما تشهد على زمنٍ تداخل فيه عالم الجريمة مع عالم الجواهر الراقية.