للمرة الأولى منذ انطلاق التصنيف قبل 30 عامًا، تصدّرت عائلة هيرميس قائمة كبرى الثروات المهنية في فرنسا، بحسب تصنيف مجلة "تشالنجز" Challenges الفرنسية. 

وبهذا الإنجاز، تُزيح العائلة المالكة لدار الجلود الفاخرة نظيرتها عائلة أرنو، التي احتفظت بالصدارة منذ عام 2017 بفضل ثروتها المرتبطة بإمبراطورية إل في إم إتش LVMH.

وبحسب المجلة، فقد تراجعت ثروة برنار أرنو وعائلته بنسبة 38% خلال العام الماضي، لتستقر عند 126 مليار دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2020. 

ويأتي هذا الانخفاض على وقع تباطؤ السوق الصينية، ومخاوف متصاعدة من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، إلى جانب الأداء الباهت لأسهم كبرى شركات الرفاهية.

هيرميس تستفيد من قوة التسعير

في المقابل، استفادت دار هيرميس مما وصفته المجلة بقوة التسعير، أي قدرتها على رفع الأسعار من دون التأثير في ولاء الزبائن، لتعزّز من مكانتها السوقية وتوسّع ثروة عائلتها المؤسسة. 

فقد بلغت القيمة السوقية للشركة نحو 264.6 مليار دولار أمريكي، وتملك العائلة ما يقرب من ثلثي رأس المال، ما يجعل ثروتها التقديرية تصل إلى 176.5 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 5% مقارنة بما كان عليه الحال في العام الماضي.

رغم هذا التراجع العام، إلا أن خريطة الثروات الفرنسية لا تزال تخضع لسيطرة العائلات الناشطة في قطاع الفخامة. فقد حافظت عائلة فيرتهايمر Wertheimer المالكة لعلامة شانيل، على المركز الثالث، فيما شهدت عائلتا بينو Pinault المالكة لمجموعة كيرينغ، وبيتنكور-مايرز Bettencourt-Meyers المرتبطة بإمبراطورية لوريال، انخفاضًا في ثرواتهما بسبب تقلبات السوق العالمية.

ويُظهر التقرير أن إجمالي ثروات أغنى أثرياء فرنسا انخفض بنحو 108 مليارات دولار أمريكي خلال عام واحد، ليستقر عند 1.220 تريليون دولار أمريكي، على خلفية الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي طالت معظم القطاعات، بما في ذلك قطاع المنتجات الفاخرة.

يُذكر أن الشركات الكبرى في قطاع المنتجات الفاخرة تستعد لإعلان نتائجها الفصلية عن الربع الثاني من عام 2025 خلال الأسابيع المقبلة ومن المقرر أن تُعلن إل في إم إتش نتائجها في 24 يوليو، تليها كيرينغ في 29 يوليو، ثم هيرميس في 30 يوليو.