عبر الواجهة المشغولة من البلور الياقوتي، يزهو الميناء بلون السلمون الذي يستحضر إلى الأذهان لون خام الحديد المتوفر في الجبال المحيطة ببلدة غلاشوته. غير أن هذا اللون لا يتبدّى للناظر بالصورة نفسها، لأن أقسام الميناء تزهو بزخارف مختلفة.

فالصفيحة المركزية تزدان بزخارف حبيبية، وعداد الساعات والدقائق الحائد عن المركز يتألق بزخارف حلزونية، فيما تكتسي نافذة عرض أطوار القمر بخطوط وتموجات لافتة. أما نافذة عرض التاريخ، فإنها تُفصح عن إطار أنيق مشغول من البلاتين.

ساقَ خبراء غلاشوته أوريجينال ما راكموه من خبرات على هذا الميناء غير المتناظر والمستحدَث انطلاقًا من مفهوم النسبة الذهبية، كما عززوا تنسيقه المتناغم بلمسات لونية زرقاء بارزة على المؤشرات والعقارب وسماء القمر المتألقة بالنجوم والخلفية الحاضنة لأرقام التاريخ، بالإضافة إلى طرف عقرب الثواني الصغيرة المدمج في قفص آلية التوربيون.  

تجدر الإشارة هنا إلى أن بلدة غلاشوته لها باع طويل في تطوير آليات التوربيون. ففي عام 1920 توصّل ألفريد هيلويغ، الأستاذ آنئذ بمدرسة غلاشوتيه لـصناعة الساعات، إلى ابتكار مضبط انفلات لآلية التوربيون قابل للتثبيت من الأسفل، وبذلك أصبح بالإمكان معاينة حركة الآلية كأنها تحلّق بلا عمَد. 

وينبغي التذكير بأن هذا الابتكار لا يزال قيد الاستخدام إلى يومنا هذا، وبإدراجه في الساعة الجديدة تحتفي غلاشوته أوريجينال بهذا الإرث العريق.

تنطوي هذه الساعة على آلية الحركة ذاتية التعبئة Calibre 93.03 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 60 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا. 

ويمكن معاينة مكونات هذه الآلية عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، مثل الجسور المطلية بالروديوم والدوّار المنقوش بحرفي G متقابلين والوزن المتذبذب المصنوع من الذهب الأبيض.

حصرت دار غلاشوته أوريجينال إنتاج النسخة الجديدة من ساعة PanoLunarTourbillon في 50 نموذجًا.