انضمت ألمانيا إلى التحقيقات المستمرة في فرنسا والولايات المتحدة عن بيع آثار مصرية مسروقة، وقد أسفرت هذه التحقيقات عن مصادرة قطع أثرية مصرية من متحف متروبوليتان للفنون وعن لائحة اتهام ضد المدير السابق لمتحف اللوفر.

كذلك بدأت العديد من المتاحف والجامعات في ألمانيا تحقيقات جنائية في الاتجار الواسع النطاق بالآثار المنهوبة من الشرق الأوسط.

ووفقًا لصحيفة آرت، أصدر قاضٍ في باريس أوامر اعتقال أوروبية بحق أربعة تجار آثار مقيمين في هامبورغ، منهم روبن ديب، صاحب معرض لبناني ألماني ينتظر المحاكمة في باريس بتهمة الاحتيال الجماعي وغسل الأموال، وسيروب سيمونيان واثنان من أبنائه.

يُعتقد أن سيمونيان، وهو تاجر ألماني من أصل أرمني، قد أدى دورًا رئيسًا في بيع آثار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى متحف متروبوليتان للفنون.

ترجع البداية إلى كشف التحقيقات عن تفاصيل مصادرة تابوت ذهبي وخمس قطع أخرى من متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، وإدانة سبعة من التجار وهواة جمع التحف والقائمين على المعارض الفنية في باريس، بمن فيهم جان لوك مارتينيز، الرئيس السابق لمتحف اللوفر الذي يجري التحقيق معه منذ مايو الماضي.

ورغم إصدار أوامر الضبط، إلا أنها مازالت معلقة.

وقال المتحدث باسم المدعي العام في هامبورغ: "لا تزال إجراءات تسليم سيمونيان الأب معلقة، فيما رُفضت مذكرات ضبط أبنائه لأنهم سيحاكمون في ألمانيا".

وكان أبناء سيمونيان قد اختاروا في البداية عدم الإجابة على أي أسئلة وعدم المثول في مقابلات الشرطة، على الرغم من أن أحدهم كان قد نفى في وقت سابق الادعاءات كافة من خلال محام.

ألمانيا تتورط في حلقة تهريب الآثار المصرية التي تهز عالم الفن في أوروبا

AFP

ونفى سيمونيان وأبناؤه أن تكون أي آثار كانت بحوزتهم قد تعرضت للنهب خلال عام 2011، كما زعمت السلطات، لأنها كانت مسجلة في مجموعات العديد من المتاحف والمجموعات الألمانية.

وبحسب معلومات جديدة في القضية جُمعت من أمناء معارض في مختلف أنحاء ألمانيا، فقد جمع سيروب سيمونيان مقتنيات مخزونه على مدار عقود وباعها لأربع مؤسسات ألمانية هي متحف Roemer & Pelizaeus في هيلدسهايم، ومتحف Reiss Engelhorn في مانهايم، والمعهد الجامعي في ترير، والمتحف المصري بجامعة بون.

كشفت التحقيقات أيضًا أن سيمونيان كان يحتفظ بعشرات الصناديق الممتلئة بالآثار في مستودع متحف Roemer & Pelizaeus، فوق مخزن للإطارات دون أي أوراق رسمية للمخزن، ودون توقيع أي عقد مع المتحف أو المدينة، ولذا لا يوجد أي تحقق من الأصل التاريخي لها.