بعد أن حققت دار كريستيز مبيعات بلغت 177.8 مليون دولار لمجموعة دار النشر S.I. Newhouses، نظمت أول مزاد مسائي مخصص للفن المعاصر فحسب خلال أسبوع الفن في نيويورك، محققة 98.9 مليون دولار.

عرضت كريستيز 27 قطعة فنية، بما في ذلك أعمال الفنانين الجدد مثل لويس فراتينو وباربرا كروجر. بيع 25 عملاً من هذه الأعمال، وسُحب عمل فني واحد لجيف كونز بنهاية البيع.

لوحة جان ميشيل باسكيا

باعت كريستيز لوحة قماشية بعرض 12 قدمًا من ابتكار جان ميشيل باسكيا بعنوان El Gran Espectaculo (النيل) يعود تاريخها إلى عام 1983 مقابل 67 مليون دولار، وبهذا أصبحت هذه اللوحة ضمن أغلى أعمال الفنان التي بيعت في مزاد على الإطلاق.

تصور اللوحة جماجم وشخصيات عائمة على خلفية مليئة بعبارات مكتوبة تشير إلى النصوص الأسطورية القديمة. وفي وسط هذه اللوحة المكوّنة من ثلاثة أجزاء متصلة، يقود أوزوريس قاربًا أصفر إلى أسفل نهر النيل.

شهرة باسكيا في الثمانينيات

وُلد باسكيا ونشأ في بروكلين لأبوين مهاجرين من هايتي، ولكنه صعد إلى الشهرة في أواخر السبعينيات كجزء من ثنائي الكتابة على الجدران SAMO. وبحلول أوائل الثمانينيات، كانت لوحاته تُعرض دوليًا.

خلال ثمانينيات القرن الماضي، كان باسكيا واحدًا من فنانين متعددين مهمين، ولكنه الوحيد من بين فناني تلك الفترة الذي لمع نجمه لاحقًا. وقد ابتكر لغة التواصل الخاصة به، ومن خلال الرموز والنصوص وغيرها من الإشارات، وصف المجتمع وخصوصًا طريقة معاملته للأمريكيين الأفارقة.

 ومنذ وفاة جان ميشال باسكيا في عام 1988، ارتفعت قيمة أعماله، وصار مفضلاً لدى الجامعين والمتاحف العالمية، وبيعت لوحته Warrior (المحارب) في مزاد كريستيز هونغ كونغ مقابل 42 مليون دولار، ما جعلها أغلى عمل فني غربي بيع فى مزاد بآسيا. كما بيعت لوحة له بلا عنوان مقابل 100.5 مليون دولار.