لطالما تربعت ألمانيا على عرش متاحف السيارات في العالم، محتضنةً علامات أسطورية مثل بورشه، ومرسيدس-بنز، وبي إم دبليو. واليوم، تتهيأ الساحة لاستقبال وجهة جديدة تُعيد تعريف تجربة المتاحف لعشاق المحركات فيما تستمد تفردها من كنز نادر وقيّم ظل حبيس الجدران لعقود.
كنز خاص يتحول إلى متحف عام
قرر الملياردير الألماني فريدلم لو فتح أبواب مجموعته الخاصة أمام الجمهور، كاشفًا عن واحدة من مجموعات السيارات الأشد ندرة في العالم، والتي تقّدر قيمتها بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي.
هنا، لا تكتفي بمشاهدة السيارات، بل تعيش معها قصة تطور الأداء والفخامة، من سيارات السباق التاريخية التي سطرت أمجاد الحلبات، إلى السيارات الخارقة التي تعيد تعريف الحدود الهندسية، وصولاً إلى طرز إنتاجية محدودة في عالم التصميم والتقنية.
داخل قاعات فسيحة متعددة المستويات، تُعرض السيارات بأسلوب يليق بقيمتها الفنية والتاريخية. وقد صُممت الردهة المركزية المنحنية بعناية فائقة لتُبرز كل تفصيل من خطوط السيارة، في مشهد يحاكي صالة عرض فنية أكثر منه معرضًا تقليديًا للسيارات.
National Auto Museum
من السيارات الخارقة إلى أساطير الحلبات
المجموعة تضم نماذج من طرز مبهرة، تبدأ بأحدث ما جادت به مصانع السيارات الخارقة، مثل بوغاتي تشنتوديتشي، ومرسيدس-إيه إم جي وان ولامبورجيني أفينتادور، وتمتد إلى عوالم رياضة المحركات مع سيارات الفورمولا 1، ونماذج من سيارات سباقات لومان، وسيارات بي إم دبليو التي كتبت فصولاً من المجد على الحلبات.
National Auto Museum
أما السيارات الكلاسيكية التي شكّلت حجر الأساس لما نراه اليوم من ابتكارات، فتتجلّى في نماذج أسطورية مثل فيراري F40، ومرسيدس-بنز CLK GTR، مصطفة جنبًا إلى جنب مع أحدث إبداعات الهندسة المعاصرة، في توليفة مذهلة تلخص عقودًا من التطور، من الميكانيكا الخالصة إلى الذكاء الاصطناعي المتكامل.
National Auto Museum
ما يُميز هذا المتحف عن سواه هو وعده بالتجدد المستمر. فالمجموعة المعروضة ستتغير كل بضعة أشهر، ما يمنح كل زيارة طابعًا متفردًا. ورغم أن القيمة الإجمالية للمجموعة تُقدّر بمليارات الدولارات، إلا أن رسوم الدخول لا تتجاوز 30 دولارًا.