من قصور نيويورك إلى قاعات المزادات في جنيف، يعود إرث عائلة فاندربيلت الشهيرة ليتألق مجددًا عبر 13 قطعة نفيسة يكشف عنها مزاد فيليبس في 10 نوفمبر المقبل.

المجموعة المعروضة تعود بالكامل إلى غلاديس فاندربيلت، ابنة كورنيليوس فاندربيلت الثاني، الشخصية التي جمعت بين بريق المجتمع الأمريكي وسحر الأرستقراطية الأوروبية في مطلع القرن العشرين. 

زواجها عام 1908 من الكونت لازلو سيشيني، أحد أفراد الأسرة النبيلة الأعرق في الإمبراطورية النمساوية المجرية، كان حدثًا اجتماعيًا استثنائيًا في نيويورك. 

أقيم الحفل في القصر العائلي، وسط حضور 400 مدعو، وفرقة موسيقية من 65 عازفًا، فيما وصلت برقية مباركة خاصة من البابا، ليجعل من المناسبة واحدة من حفلات الزفاف الأكثر شهرة في عصرها.

مزاد فيليبس يزيح الستار عن كنوز عائلة فاندربيلت في جنيف نوفمبر المقبل

Phillips

من بين الهدايا التي أغدقت على غلاديس في ذلك الزفاف، برز تاج متفرد من كارتييه صيغ على هيئة زهور الزنبق، وميّزته أحجار من الجمشت والألماس قابلة للفصل والتحويل إلى دبابيس زينة. أحد هذه الدبابيس سيكون من القطع النادرة التي يتنافس عليها الحاضرون في المزاد المقبل.

لكن القطعة الأهم التي ستتجه إليها الأنظار بلا شك هي مشبك استثنائي من تيفاني أند كو، يتوسطه حجر ياقوت كشميري غير معالج يزن 42.68 قيراط، محاط بتصميم مفتوح مرصّع بألماس بقطع Old Mine Cut. هذه الجوهرة النادرة، التي تُقدّر قيمتها بمليون دولار أمريكي، مرشحة لأن تكون إحدى لحظات المزاد الأبرز وأغلى مقتنياته.

مزاد فيليبس يزيح الستار عن كنوز عائلة فاندربيلت في جنيف نوفمبر المقبل

Phillips

إلى جانب ذلك، تتضمن المجموعة ساعة من كارتييه قدّمها الكونت لازلو لزوجته في عام 1913، وعلبة تجميل ذهبية مرصّعة بالياقوت والألماس تحمل الأحرف الأولى من اسم غلاديس، ودبوسًا على شكل عقدة مرصّعًا بالألماس والزمرد يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، إلى جانب مشط مرصّع بالألماس من بدايات القرن العشرين.

هذه المجموعة بمنزلة صفحات مضيئة من تاريخ اجتماعي وثقافي امتزج فيه وهج الثروة الأمريكية مع رقي الأرستقراطية الأوروبية. ومع اقتراب موعد المزاد، يترقب عشاق الجواهر الفاخرة حول العالم لمعان هذه الكنوز التي تحمل توقيع أسماء لامعة مثل كارتييه وتيفاني أند كو، وتروي قصة فاندربيلت التي لا تزال تبهر الأجيال حتى اليوم.