واصلت مجموعة السلع الفاخرة إل في إم إتش LVMH ترسيخ حضورها عالميًا مع عودة وتيرة النمو خلال الربع الثالث من عام 2025، وذلك بعد مرحلة تباطؤ نسبي طالت بعض وحداتها، لتكشف النتائج الأخيرة عن مشهد أكثر تعقيدًا وتنوعًا داخل القطاع الفاخر.

ورغم تحسن المؤشرات الإجمالية، يواصل قطاع الأزياء داخل إل في إم إتش LVMH تسجيل أداء أقل من طموحات المجموعة، بعدما شهد تراجعًا للربع الخامس على التوالي، في إشارة إلى أن هذا القسم تحديدًا يمر بمرحلة إعادة تموضع مقارنة بالقطاعات الأخرى. حتى الأسماء العريقة مثل لويس فويتون وديور تواجه تحديًا واضحًا في الحفاظ على زخم نمو المبيعات الذي تحققه العلامات العاملة في مجالات أخرى ضمن مظلة المجموعة.

في المقابل، تبدو الصورة أكثر إشراقًا في بقية قطاعات إل في إم إتش LVMH. فقد أظهرت قطاعات العطور ومستحضرات التجميل، والساعات والجواهر، إلى جانب السلع الفاخرة الأخرى، أداءً متقدمًا مع تحسن ملحوظ في الطلب. هذه النتائج تعكس أن شغف المستهلكين بالسلع الفاخرة ما زال قويًا، لكنه يتجه بخطى ثابتة إلى ما هو أبعد من الأزياء التقليدية نحو فئات أخرى ذات طابع استثماري أو شخصي أكثر تميزًا.

تعثر الأزياء وصعود العطور والجواهر.. نمو متباين داخل مجموعة LVMH في الربع الثالث من 2025

AFP

وتُجمع تحليلات الخبراء على أن القطاع الفاخر يمر بمرحلة إعادة تشكيل عميقة، تتباين خلالها نتائج العلامات باختلاف الجغرافيا وطبيعة المنتجات. فالأسواق الأوروبية لا تتصرف بالطريقة نفسها التي تتصرف بها الأسواق الآسيوية، كما أن وتيرة الطلب على الأزياء تختلف عن الإقبال المتزايد على الجواهر والعطور. وتشير تقارير متخصصة إلى أن الجواهر على وجه الخصوص تواصل تسجيل نمو متصاعد، مدفوعة برغبة شريحة واسعة من الزبائن في اقتناء قطع تتمتع بطابع استثماري طويل الأجل، تجمع بين القيمة المادية والبعد العاطفي.