تعرضت قاعدة البيانات الخاصة بشركة فيراري لهجوم سيبراني دبره أحد المخترقين وفق ما صرحت به الشركة أخيرًا. ونتج عن هذا الهجوم سرقة قاعدة بيانات زبائن الشركة والاحتفاظ بها حتى تدفع الشركة فدية مناسبة. 

أكدت فيراري أنها لن تستجيب لمطالب المخترق وأرسلت تنبيهًا لزبائن الشركة بحدوث هذا الاختراق وطلبت منهم توخي حذرهم وتأمين حساباتهم الرقمية المختلفة. كما أوضحت الشركة أن المخترق تمكن من الوصول إلى أسماء الزبائن وعناوينهم وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم إلى جانب أرقام هواتفهم دون الوصول إلى أي معلومات عن طرق الدفع الخاصة بهم أو حساباتهم البنكية وبيانات سياراتهم الباهظة، وذلك لأنها تخزن في قاعدة بيانات أخرى. 

وعلى الرغم من أن الشركة ومنصات الأخبار المختلفة أشارت إلى الحادثة على أنها إصابة ببرامج الفدية، إلا أن الاختراق لم يؤثر على العمليات اليومية للشركة التي لم تفقد القدرة على الوصول إلى البيانات المخترقة، وهو بخلاف ما يحدث عادةً في هجمات الفدية الخبيثة، إذ يمنع المهاجم الشركة من الوصول إلى بياناتها ويبدأ بالمساومة على الفدية حتى يعيد لهم هذه البيانات. ولكن نظرًا للطبيعة الخاصة لزبائن فيراري، فإن المخترق قد يساوم الشركة على إتاحة قاعدة البيانات بشكل عام للمستخدمين والمخترقين حول العالم، وذلك بدلاً من حظر الوصول إلى هذه القاعدة. 

قد تشكل إتاحة عناوين زبائن فيراري وأسمائهم وأرقام هواتفهم أزمة كبيرة لكثير من الزبائن المشاهير، وذلك لأن قائمة زبائن فيراري تضم نجومًا مثل لاعب الكرة ليبرون جيمس وديفيد بيكهام إلى جانب كيم كارداشيان وجاستن بيبر وغيرهم. 

كان رد الشركة الأول على الاختراق هو الخروج ببيان رسمي والتواصل مع الزبائن الذين تعرضت بياناتهم للسرقة حتى ينتبهوا ويتمكنوا من تأمين أنفسهم بالشكل الكافي. وعبر مختلف الرسائل التي وجهتها فيراري، فإن الشركة أكدت أنها لن تستجيب لأوامر المخترق حتى لا تشجع على مثل هذه الأعمال الإجرامية. 

ومن الجدير ذكره أن هذا ليس الاختراق الأول الذي تتعرض له علامة فيراري في الآونة الأخيرة، إذ اخترقت قاعدة بيانات الشركة في أكتوبر الماضي وسرقت منها مجموعة من المستندات المختلفة يصل حجمها إلى 7 غيغابايت. ولكن فيراري لم تربط بين الهجومين في التحقيقات. 

وكانت فيراري قد أعلنت أخيرًا عن أحدث سياراتها وهي Roma Spider في حدث خاص أقيم في المغرب، ليحدث الاختراق بعد الإعلان عن السيارة بأسابيع قليلة.