رفاهية عائمة بتفاصيل استثنائية

على متن اليخت الفاره Explora II الذي يمتد بطول 814 قدمًا، تأخذ الفخامة طابعًا منزليًا في 461 وحدة من الأجنحة وشقق البنتهاوس التي تزهو بتصاميم أنيقة تجمع بين الدفء المنزلي والإطلالات البحرية المفتوحة، إذ ترتفع الواجهات الزجاجية من الأرضية إلى السقف لتغمر المساحات بضوء البحر، وتمنح الشرفات الخاصة إحساسًا بالخصوصية والسكينة كما لو كنت في منزلك المطل على المحيط.

تأخذ تجارب الطعام طابعًا عالميًا من خلال ستة مطاعم راقية يقدم كل منها نكهة مختلفة من مطابخ العالم، بإشراف نخبة من الطهاة الموهوبين الذين يدمجون الإبداع في كل طبق. كما تتوفر خدمة الطعام داخل الأجنحة على مدار الساعة لتمنح الضيوف حرية تناول وجباتهم في أجوائهم الخاصة وسط إطلالات البحر الهادئة.

وتكتمل التجربة المترفة على متن اليخت بخمسة مسابح مُدفأة صُممت بعناية لتوفر أجواء من الراحة في مختلف المواسم، إلى جانب 64 مقصورة خاصة على الأسطح الواسعة تمنح الضيوف ملاذًا هادئًا للتعرض للشمس في الهواء الطلق. ولا يكتمل مشهد الفخامة من دون تجربة التسوق الفريدة التي تحتضنها متاجر السفينة، إذ تعرض ابتكارات علامات عالمية مرموقة مثل رولكس وغيرها من دور الأزياء والجواهر الراقية، ضمن أجواء تمزج بين الرفاهية الهادئة والخدمة الشخصية الدقيقة التي تضع راحة الضيف في المقام الأول.

تجربة بيئية مع مايك هورن

في هذه الرحلة، لا يقتصر الأمر على التنقل بين الجزر ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية، بل يتحول إلى لقاء عميق مع طاقة الطبيعة وروح المغامرة. فقد تعاونت إكسبلورا جورنيز مع المستكشف مايك هورن، أحد رواد الاستكشاف الأبرز على الكوكب.

هورن، الذي اشتهر ببلوغه القطب الشمالي في أقسى ظروف الشتاء، وبقيامه بالرحلة الأسطورية حول خط الاستواء من دون استخدام أي وسيلة نقل ميكانيكية، لا يستعرض قصصه فحسب، بل ينقل فلسفة حياة، ويزرع بذور التغيير في نفوس من يشاركونه هذه الرحلة.

سيُثري هورن تجربة الضيوف بسلسلة من اللقاءات المسائية بعنوان "حوارات المحيط"، تمتد على مدار خمس ليالٍ في عرض البحر ليشارك رؤيته الفريدة حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وكيف يمكن لروح المغامرة أن تكون بوابة لفهم أعمق لقضايا البيئة والحفاظ على المحيطات. هذه الحوارات لا تُتاح بوصفها محاضرات تقليدية، وإنما جلسات تفاعلية تفتح المجال للنقاش والتأمل، وتُلهم الضيوف لإعادة التفكير في علاقتهم بالعالم الطبيعي.

وتُستكمل هذه التجربة في محمية أوشن كاي، حيث يخوض الضيوف جلسات عملية بإشراف مباشر من هورن، تتضمن تقنيات استزراع الشعاب المرجانية، وأساليب حماية النظم البيئية البحرية، في بيئة تفاعلية تجمع بين العلم والتجربة الحسية. هناك، يصبح الضيف جزءًا من مشروع بيئي حي، يضعه في قلب الجهود العالمية للحفاظ على المحيطات.