منذ تأسيسها في فلورنسة عام 1860، أرست علامة بانيراي أسسًا متفرّدة في عالم الساعات الراقية. الدار، التي بدأت بورشة صغيرة ومشغل لتصنيع الأدوات الدقيقة للبحرية الإيطالية، تحوّلت في ما بعد إلى مدرسة رائدة في صناعة الساعات. وخلال عقود طويلة، ارتبط اسم بانيراي بأشهر وحدات الغواصين في البحرية الإيطالية، بفضل تصميميها الشهيرين Radiomir ولومينور Luminor، اللذين جمعا بين الأداء الموثوق والهوية العسكرية الصارمة. 

ومع انضمامها إلى مجموعة ريتشمونت عام 1997، دخلت الدار مرحلة جديدة من التوسع العالمي، إذ نقلت عملياتها إلى نوشاتيل السويسرية لتدمج بين الأناقة الإيطالية والدقة السويسرية في توليفة فريدة من نوعها، ورسّخت حضورها بمرور السنين في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. 

وإذ تواصل بانيراي ترسيخ مكانتها من حيث كونها مرجعًا للساعات عالية الدقة، تعيد اليوم افتتاح متجرها في مول الإمارات بدبي في أعقاب عملية تجديد الغاية منها استقطاب زبائنها المتميزين إلى تجربة حسية غامرة يتلاقى فيها إرثها الإيطالي وتفوقها في فن صناعة الساعات. 

أول ما يستأثر بالأنظار في التصميم المستحدث للمتجر هو واجهته المعدنية الزرقاء التي تعكس حركة الأمواج، في إشارةٍ واضحة إلى العلاقة التاريخية التي ربطت بين بانيراي والبحر، حينما خدمت الدار الغواصين الإيطاليين الأوائل ورافقتهم في أعماق المحيطات.

أما المساحات الداخلية، فتدعو إلى الانغماس في رحلةٍ بين إيطاليا والشرق الأوسط. فهنا تتناغم الزخارف المستوحاة من الثقافة العربية مع الخطوط الهندسية الأنيقة التي تُميز التصميم الإيطالي المعاصر، وتتدثر الجدران بكسوة من الخامات الطبيعية الدافئة التي تذكر بزمن الحرفيين في فلورنسة، فيما تبرز الإضاءة الذهبية لتضفي لمسة من الفخامة على هذه الواحة التي تثريها ساعة ضخمة بمؤشرات وضاءة تستحضر تفوق بانيراي في تحقيق الوضوح في قراءة الوقت في الأعماق. 

الجدير بالذكر أن المتجر صُمّم على نحو يغمر الزائر في جوهر فلسفة بانيراي التي تدور حول إنتاج ساعات احترافية نابعة من روح الابتكار، وهي الروح التي يجسدها مختبر بانيراي للأفكار Laboratorio di Idee، قسم البحث والتطوير الريادي في مصنع الدار، حيث تُبتكر المواد الحديثة وتُصقل التقنيات التي تمنح بانيراي هويتها المميزة في عالم الساعات الفاخرة. فعلى امتداد مساحته، يستعرض المتجر المحطات التي شهدت تطور أبرز المزايا التقنية في ساعة بانيراي، بما في ذلك الوضوح في القراءة في ظروف الإضاءة المنخفضة، ومقاومة المياه، واحتياطي الطاقة طويل الأمد، والبنية المتينة. 

تعكس واجهة المتجر المعدنية الزرقاء حركة الأمواج، في إشارةٍ واضحة إلى العلاقة التاريخية التي ربطت بين بانيراي والبحر.

تعكس واجهة المتجر المعدنية الزرقاء حركة الأمواج، في إشارةٍ واضحة إلى العلاقة التاريخية التي ربطت بين بانيراي والبحر.

كما يضم منطقة عرض تفاعلية تتيح للزوار تعرّف آليات الحركة الميكانيكية الدقيقة التي عُرفت بها بانيراي، ومنضدة للقهوة مستوحاة من المقاهي الفلورنسية في إيحاء إلى حس الضيافة الإيطالية الأصيلة، فضلاً عن مجلس حصري للاستشارات الخاصة يحتجب خلف الأبواب ذات المرايا العاكسة.